كهرباء زحلة لم تهجر قراها وبلداتها
كتب – سامر الحسيني
مرة جديدة قدمت شركة كهرباء زحلة نموذجا لطالما يحلم به اللبنانيون .
طوال ٦٦ يوما لم تترك كهرباء زحلة اكثر من ٣٠٠ الف بقاعي يملكون ٧٠ الف اشتراك يتوزعون على ١٣ قرية وبلدة بقاعية ,بقيت منازلهم ومؤسساتهم على ضو ٢٤/٢٤ رغم كل العدوان الاسرائيلي الذي لم يترك بلدة والا استهدفها .
هجر البقاعييون بعض بلداتهم التي وضعت على خط الاعتداءات الاسرائيليّة ولكن سيارات وآليات كهرباء زحلة وفنييها وعمالها كانوا يجوبون هذه البلدات رغم كل المخاطر الجسيمة.
استبقت الورش الفنية لكهرباء زحلة ابناء قضاء زحلة في الوصول الى الاماكن المستهدفة وكانت هذه الورش تفوم برفع الردم والركام وتعيد وصل ما انقطع من كابلات وتعمل على تغير ترانسات وديجنتورات وتعيد الكهرباء الى منازل ولو كانت خالية من سكانها بفعل التهجير .
صمدت كهرباء زحلة ونورها ٢٤ /٢٤ و لم ينطفئ وحتى على الطرقات العامة والداخلية مصابيحها كانت أقوى من كل العدوان وغاراته .
استبقت سيارات كهرباء زحلة سيارات الدفاع المدني والاسعاف في الوصول الى الاماكن المستهدفة و قبل ان يصل الأهالي الى منازلهم, كانت كهرباء زحلة تضيئ منازلهم حتى التي تضررت وتعيد وصل الكهرباء .
لم بستغرق اصلاح اي عطل اكثر من ساعات, اما في المقلب الثاني لا تزال هناك قرى بأكملها ضمن كهرباء لبنان وعلى سبيل المثال لا الحصر بلدة سرعين التي تعيش العتمة حتى اليوم وهي لا تبعد عن بلدة علي النهري التي تتغذى من كهرباء زحلة سوى أمتار معدودة تعيش النور وتنعم به في حين اهالي سرعين يشكون العتمة ويناشدون كهرباء لبنان اصلاح الاعطال وتركيب ترانسات جديدة .
بضعة أمتار يفصلون بين العتمة والضوء والفضل يعود لكهرباء زحلة التي رفضت الانتظار والتهجير .
هجرت الناس بيوتها و مناطقها و قراها و لكن كهرباء زحلة لم تهجر قراها لتقدم هذه الشركة من جديد نموذجاً لا مثيل له في كل الدول وللأسف معاكس تماماً للادارة اللبنانية التي تتخبط حتى اليوم باعطال الكهرباء والمياه والهاتف .
مئات الأعطال وكيلومترات من الكابلات وعدة ترانسات لم يستغرق إصلاحها سوى ساعات معدودة .
بعد ساعات من اعلان الهدنة كانت كهرباء زحلة قد انهت كل اعطالها و اعادت النور الى كل قراها التي عاد اليها ابناء البقاع على ضو ونور ٢٤ /٢٤.
الاف البقاعيون يشكرون كهرباء زحلة التي لم تنتظر مناشدة واحدة للقيام بما يقول عنه فنييها بانه الواجب .
شكرا كهرباء زحلة
