أكد رئيس الجمهورية جوزاف عون اليوم الاثنين أن خيار الحرب لن يكون مجديًا في معالجة الأزمات التي يواجهها لبنان، مشددًا على أن الدولة ستعتمد الطرق الدبلوماسية لحل النزاعات، لا سيما فيما يتعلق بالتصعيد مع إسرائيل.
وأوضح عون، خلال لقائه وفد من نقابة المحررين في قصر بعبدا، أن الجيش اللبناني، الذي يتحمل مسؤولية حماية الحدود والسيادة الوطنية، جاهز لأي طارئ، مؤكدًا أنه في حال وجود أي تقصير، فإن المحاسبة ستكون مفتوحة أمام الجميع.
وشدد عون على أن لبنان لن ينزلق إلى أي فتنة طائفية، مشيرًا إلى أن وحدة المؤسسة العسكرية تبقى الضمانة الأساسية لاستقرار البلاد ومنع الانقسام الداخلي، وهو ما يعمل عليه الجيش اللبناني بكل إمكانياته.
وفي ما يخص سلاح حزب الله، أوضح عون أن هذا الملف يُعدّ جزءًا من النقاش الوطني، وأن أي حلول تتعلق به يجب أن تكون ضمن توافق داخلي بين اللبنانيين، بعيدًا عن أي إملاءات خارجية. وأضاف أن الدور الأميركي والفرنسي في معالجة التوترات الراهنة سيكون تحت الاختبار، مشيرًا إلى أن مصداقيتهما على المحك، خاصة في ما يتعلق بتحقيق انسحاب إسرائيلي من الأراضي اللبنانية المحتلة.
وفي وقت سابق اليوم الاثنين، استقبل الرئيس عون، وفداً من المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في قصر بعبدا، حيث أكد على أهمية الدور الاستشاري للمجلس في مساعدة الحكومة على تحسين الأداء العام.
وسأل الرئيس عون في مستهل اللقاء: “اللبناني في الخارج يبدع، فلماذا لا يكون كذلك في وطنه؟”.
وأشار إلى أن الاختلاف في الرأي بين اللبنانيين يجب أن يُقدَّس، بينما الخلاف من شأنه أن يُضرّ بالمصلحة الوطنية.
وأضاف الرئيس عون في حديثه للمجلس الاقتصادي والاجتماعي: “دوركم الاستشاري أساسي في مساعدة الحكومة، فلا تترددوا في تصحيح المسار عند الضرورة لتحقيق المصلحة العامة، وليس المصلحة الشخصية”.
وتابع قائلاً: “لبنان لا يقوم على مكوِّنٍ واحد، ويجب تضافر كل الجهود لإعادة بناء الثقة بين الدولة والشعب، وبين لبنان والعالم الخارجي”.
وفيما يتعلق بالوضع الأمني، شدد الرئيس عون على أن الحكومة تواصل الاتصالات على مختلف المستويات مع الدول المعنية بهدف دفع إسرائيل إلى الالتزام بالاتفاقات الدولية والانسحاب من الأراضي اللبنانية في الموعد المحدد.
كما أشار إلى أهمية عودة الأسرى اللبنانيين، مؤكدًا أن “رُعاة الاتفاقات يجب أن يتحملوا مسؤولياتهم في مساعدتنا على تحقيق هذا الهدف”.
