بعد سقوط الأسد.. هل يعيد الجولانى رفات الجاسوس “العميل 88” الشهير إيلى كوهين لتل أبيب؟!.. إسرائيل تريد رفاته

تغل السلطات الإسرائيلية سقوط نظام بشار الأسد لمحاولة العثور على مكان دفن الجاسوس الإسرائيلي الأشهر في سوريا إيلي كوهين، وفقاً لمنافذ إخبارية إسرائيلية ، حيث كشفت مصادر ديبلوماسية، أن العدو باشر اتصالات مع جهات خارجية ومع سوريين في محاولة للوصول إلى مكان دفن العميل الإسرائيلي الشهير إيلي كوهين.
تستغل السلطات الإسرائيلية سقوط نظام بشار الأسد لمحاولة العثور على مكان دفن الجاسوس الإسرائيلي الأشهر في سوريا إيلي كوهين، وفقا لمنافذ إخبارية إسرائيلية.
ونقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن تقارير لبنانية القول إن إسرائيل بدأت اتصالات داخل سوريا وخارجها لمحاولة العثور على معلومات حول مكان دفن الجاسوس.
يُعتبر كوهين، الذي جسّدت “نتفليكس” سيرته في مسلسل قصير لاقى نجاحا واسعا في 2019، بطلا قوميا في إسرائيل منذ أعدمته السلطات السورية شنقا في ساحة المرجة في دمشق عام 1965 بعدما نجح في اختراق أعلى مستويات النظام في هذا البلد.
في صيف 2018، أعلنت إسرائيل أنها استعادت ساعة اليد التي كان يضعها كوهين والتي كانت جزءا من “هويته العربية الزائفة” وذلك بفضل “عملية خاصة نفذها الموساد في دولة عدوّة”.
في عام 2021 أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن حكومته تبذل جهودا حثيثة للعثور على رفات كوهين، وإعادتها إلى إسرائيل.
وفي تلك الفترة سرت معلومات بشأن مفاوضات تجريها إسرائيل مع روسيا، حليفة النظام السوري، من أجل استعادة أغراض شخصية أخرى لكوهين، وصولا حتى إلى رفاته.
“العميل 88”
ولد كوهين في مدينة الإسكندرية المصرية في 26 ديسمبر عام 1924 باسم إليهو شاؤول كوهين لأسرة يهودية هاجرت إلى مصر من حلب السورية.. وكان كوهين يعرف في صفوف الموساد الإسرائيلي باسم “العميل 88″، حيث سافر إلى سوريا ليدعي أنه مغترب سوري مهاجر من الأرجنتين ونجح هناك في بناء سمعته كرجل أعمال ناجح متحمس لوطنه الأصلي سوريا ، الذي كان قد دخل إليها (سوريا) بوصفه رجل أعمال باسم كامل أمين ثابت، وأنه من عائلة سورية مهاجرة إلى أميركا اللاتينة.
كان الرجل يتحدث العربية والإنكليزية والفرنسية بطلاقة، ما ساهم لاحقا في تعزيز فرص للعمل في الاستخبارات الإسرائيلية.
وقد وصل نفوذه إلى علاقات مع مسؤولين سياسيين وعسكريين في مراكز عليا في الدولة، قبل أن يتم اكتشافه، ثم أُعدم في ساحة المرجة وسط دمشق في 18 أيار 1965.
وقد أخفت السلطات السورية مكان دفنه، ورفضت دمشق كل الوساطات لمقايضته بأسرى عرب.
من جهة ثانية، يسعى العدو أيضاً إلى التواصل مع عناصر عملت مع الفصائل الفلسطينية بحثاً عن جثة جندي من ثلاثة فُقدوا في معركة السلطان يعقوب في البقاع أثناء الاجتياح عام 1982.
بعدما كانت روسيا قد وصلت إلى جثتي اثنين منهم قبل سنوات، وقد سُلّمتا إلى العدو ضمن صفقة.
كما تهتم إسرائيل بملف «الآثار اليهودية في سوريا». وهي تقول إنه تم تدمير نصف المواقع اليهودية في سوريا.
واختفت مجموعة من مخطوطات التوراة القديمة وغيرها من القطع الأثرية، وقد ظهر بعضها في تركيا.
ويتحدث علماء آثار في كيان الاحتلال عن قلق بشأن أنقاض المعابد اليهودية التي تعود إلى العصر الروماني في المدن القديمة، مثل أفاميا ودورا أوروبوس.
بداية النهاية
في تلك الفترة كان هناك انزعاج لدى السوريين من المعلومات الاستخباراتية التي كانت تسرب خارج البلاد.
لاحظ السوريون أن الكثير من قرارات الحكومة السورية يتم بثها في الإذاعة الإسرائيلية باللغة العربية فاستخلصوا أن “جاسوسا إسرائيليا مقربا من القيادة السورية يعمل لمصلحة إسرائيل” وبدأوا البحث عنه.
تم تحديد مصدر تسريب المعلومات، وكان منزل كوهين. وفي يناير 1965، اقتحمت الاستخبارات السورية منزله واعتقلته.
بعدها قررت محكمة عسكرية سورية إعدامه شنقا، وقادت وزارة الخارجية الإسرائيلية حملة دولية لمنع تنفيذ الحكم، لكن المحاولة فشلت حتى تم إعدامه أمام جمع غفير من الجماهير في ساحة المرجة في دمشق.
يلفت موقع “لايبانون بوليتكس” الإلكتروني ، إلى أنّه ليس مسؤولاً عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.