زحلة تودع الشيف يوسف مخول

في جو من الحزن والوفاء، ودّعت مدينة زحلة ابنها البار ورفيق دربها، الأب الروحي والرمز النضالي، الشف يوسف مخول، الذي ارتحل إلى جوار ربه تار ا خلفه إرثا من التضحية
صلاة الوداع أقيمت الصلاة على راحة نفس الفقيد في كنيسة مار جاور جيوس – حوش الأمراء، بحضور رسمي وشعي غفير. امتلأت الكنيسة بوجوه حزينة وأرواح ممتنة لرجل أعطى من قلبه وروحه دون كلل. وكان نعش الراحل مغطى بالعلم الأحب إلى قلبه، علم حزب الكتائب، في دلالة على التزامه العميق بمبادئه وقضيته التي أفني عمره في خدمتها و قدرنقل ااى مدافن حوش الأمراء بموكب مهيب محمولا على الأكتاف.
رفاق النضال: قدامي وجدد شهدت المناسبة حضورًا لافتا من رفاق الفقيد، القدامي والجدد، الذين وقفوا حوله في وداعه الأخير، معبرين عن عميق امتنانهم لرجل كان لهم أثًا ومرشدًا ورفيقا لا يُعوض. بكلمات مليئة بالمحبة والتقدير، استذكروا مآثره النضالية وروح التي كانت دوما عنوانَا
ودع حزب الكتائب البطل الزحلي يوسف مخول في مأتم مهيب حضره رفاق الدرب في النضال الكتائبي وحشد من أعضاء المكتب السياسي والمسؤولين الحزبيين والقيادات الحزبية و وعائلة الراحل ومحبّيه.
الوزير و النائب السابق ايلي ماروني كتب :
رحل رجل المهمات والهمم ، رفيق كل الشباب المناضلين في سبيل حرية وكرامة لبنان ، رحل يوسف مخول الكتائبي العنيد وبكاه الرفاق وودعوه ليبقى في الذاكرة والضمير بطل من أبطال زحلة . يوسف مخول نم قرير العين القضية اللبنانية في خير وحزب الكتائب عين ساهرة على أبنائها….
رئيس مجلس قضاء زحلة الثقافي مارون مخول :
رحل يوسف مخول ( الشيف يوسف)
في عالم مليء بالتحديات والصراعات، يظل هناك أشخاص يسطرون أسماءهم بحروف من نور. أولئك الذين بذلوا كل ما في جعبتهم لحماية أرضهم وأهلهم، ضاربين مثالاً حياً عن الشجاعة والتضحية. واليوم، نتذكر الشيف يوسف مخول أحد هؤلاء الأبطال الذين خاضوا معارك ليحموا زحلة ضد العدو الذي تربص بارضنا، وفاز بها . اليوم خاض معركته ضد المرض ليخسر في النهاية ضد الزمن، لكنه لن يخسر ذكره في قلوبنا
رحمه الله
الاعلامي اليكو جحا رثاه في كلمة مؤثرة جاء فيها :
بحزن عميق نودع اليوم رفيقنا يوسف مخول صاحب المكانة الخاصة في قلوبنا في كل محنة، هو من بذل جهودا كبيرة لمساعدة ومساندة كل من جار عليه الزمن، في زمن كثر فيه الجور. وهي اعمال ستتحول كلها الى دعوات رحمة وصلاة لروحه الطيبة. نودع اليوم الشيف رفيق السيخ بشير جميل الذي اتسمت حياته بالاخلاق العالية والنفسية النبيلة، راحلا رحيل النسمات العليلة والابطال المؤمنين دون ان يطلب خدمة من احد هو الذي طلبنا منه آلاف الخدمات. رحل دون تذمر او عتب من الالم ودون ان يرخي بوجعه على احد. قاس هو الموت الذي يريح الاموات ويوجع الاحياء.لم يطالب يوما بمنصب حزبي او رئاسة اقليم و منافع أخري.
ينكسر قلبنا اليوم على هذه الخسارة ونصلي لعائلته لتحمل هذا المصاب ونخص زوجته . فإن كانت سنة الحياة ان يدفن الاولاد اهلهم، نشهد اليوم على وجع هذه الام برحيل ابنها. تجربة عاشها البعض منّا على مثال مريم العذراء بصلب يسوع وعلى رأسنا فخامة الرئيس امين الجميّل باستشهاد حبيبنا بيار.
اما نحن، وفي زمن الميلاد، يبقى رجاؤنا في كلمة للقديس اثاناسيوس الكبير الذي قال “ان الموت ليس نهاية الحياة بل بدايتها الحقيقية”.