Ad Cover
أخبار زحلة والبقاع

الحشيمي: طريق ضهر البيدر لم يعد ملفًا إنمائيًا عادياً، بل أصبح مسألة أمان عام وحياة مواطنين.

بيان النائب الدكتور بلال الحشيمي حول أوضاع طريق ضهر البيدر:

في كل يوم، يتنقّل آلاف اللبنانيين بين البقاع وبيروت عبر طريق ضهر البيدر، لكنّ هذه الرحلة التي يفترض أن تكون عادية أصبحت منذ سنوات مصدر قلق دائم ومشقة مستمرة. فالحوادث المتكررة، والانزلاقات، وإقفال الطريق عند أول طارئ، باتت جزءًا من يوميات الناس، لا حدثًا استثنائيًا.
الحادثة المؤسفة التي وقعت أمس ليست الأولى، ولن تكون الأخيرة ما دام الواقع على حاله. فطريق ضهر البيدر لم يعد يلبّي الحد الأدنى من معايير السلامة، خصوصًا مع ضيقه، وكثافة المرور عليه، وتزايد حركة الشاحنات، ومع اقتراب فصل الشتاء وما يحمله من ثلوج وصقيع وانزلاقات.
هذه الظروف القاسية لا يعيشها أبناء البقاع وحدهم، بل يعيشها كل اللبنانيين الذين يعبرون هذا الممر الإلزامي. وهو ما يجعل من معالجة هذا الملف واجبًا وطنيًا لا يمكن الاستمرار في تأجيله.
لقد طُرح موضوع ضهر البيدر مرارًا في اللجان النيابية وفي الجلسات العامة، لكنّ النقاش بقي للأسف في إطار الكلام، بينما الواقع على الأرض يزداد سوءًا، والضغط على المواطنين يتصاعد يومًا بعد يوم.
الحلّ لم يعد يحتاج إلى لجان جديدة ولا إلى دراسات إضافية. فهو واضح منذ سنوات: استكمال الأوتوستراد العربي، وتحديدًا الوصلة المتبقية التي لا تتجاوز بضعة كيلومترات وصولًا إلى مغفر ضهر البيدر.
هذه الوصلة وحدها كفيلة بتخفيف الضغط عن الطريق الحالي، وبفتح ممر آمن وبديل يحمي الناس ويقلّص الحوادث بشكل كبير.
إنّ مسؤولية الدولة اليوم ليست في فتح نقاش جديد، بل في اتخاذ قرار تنفيذي واضح، مستفيدين من التمويل المتاح، ومن القروض المخصّصة للبنى التحتية والتي يمكن أن تُستخدم لاستكمال هذا المشروع الحيوي.
إنّ معاناة الناس حقيقية، ويومية، ولا تحتمل المزيد من التأجيل.
وطريق ضهر البيدر لم يعد ملفًا إنمائيًا عادياً، بل أصبح مسألة أمان عام وحياة مواطنين. سنواصل العمل داخل المجلس النيابي، ومع الجهات المعنية، لدفع هذا الملف نحو التنفيذ، لأنّ الوقت لم يعد في صالح أحد… وحياة الناس ليست قابلة للانتظار.

“الموقع غير مسؤول عن محتوى الخبر المنشور، حيث يتم نشره لأغراض إعلامية فقط.”

مقالات ذات صلة