لقاء عون وبري يعكس التفاهم… وباراك يعود إلى بيروت وسط تقاطعات لبنانية–أميركية

أكدت مصادر سياسية مطلعة لـ”اللواء” أن اللقاء الأخير الذي جمع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون برئيس مجلس النواب نبيه بري، جاء في سياق اللقاءات الدورية، ما يعكس استمرار العلاقة الجيدة والتنسيق المستمر بين الطرفين، خصوصاً في الملفات السيادية، وعلى رأسها الرد اللبناني على الملاحظات الأميركية الأخيرة.وأشارت المصادر إلى أن المبعوث الأميركي توم باراك سيصل إلى بيروت الأسبوع المقبل، في زيارة هي الثالثة له، لتسلّم الموقف اللبناني الرسمي، مؤكدة أن لبنان متمسك بمطالبه الجوهرية، وفي مقدمتها حصرية السلاح بيد الدولة وبسط سيادتها الكاملة، وهي مبادئ وردت بوضوح في البيان الوزاري للحكومة، إلى جانب التأكيد على الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية وعودة الأسرى.وفي السياق نفسه، أدرج مصدر رسمي لبناني رفيع زيارة باراك في خانة “تبادل الإيجابيات” بين لبنان والولايات المتحدة، مؤكداً أن واشنطن حريصة على دعم الموقف اللبناني الرسمي، وتسعى لتقديم الضمانات اللازمة التي يطالب بها لبنان بشأن الانسحاب الإسرائيلي.وقال المصدر لـ”الأنباء” الكويتية إن “الولايات المتحدة، عبر السفير باراك والسفيرة الأميركية في بيروت ليزا جونسون، تحرص على إظهار تفهمها للمطالب اللبنانية، وتدفع في الوقت ذاته باتجاه قيام الدولة اللبنانية بمهامها السيادية الكاملة دون شريك، لا سيما في ما يتعلق بحصرية السلاح والسيادة على الأراضي”.كما أشار إلى أن واشنطن تحث أركان الدولة على تسريع وتيرة الإصلاحات الإدارية والمالية، في خطوة من شأنها إخراج البلاد من أزمتها الاقتصادية الخانقة. وأضاف المصدر أن “زيارة باراك المقبلة تحمل دلالة على أهمية التواصل المباشر، خصوصاً بعدما تردد أن السفارة الأميركية أبلغت الجهات اللبنانية الرسمية الرد الأميركي على الأسئلة التي طُرحت خلال زيارته الأخيرة”.