حرمان شرقي قضاء زحلة من كهرباء زحلة يثير الاستغراب

حرمان شرقي قضاء زحلة من كهرباء زحلة يثير الاستغراب
المرج خارج القضاء تنعم بالتغذية… والقرى الأقرب تحت نزيف المولدات
يسود استغراب واسع في بلدات وقرى شرقي قضاء زحلة جرّاء استمرار حرمانها من خدمات كهرباء زحلة، رغم الارتفاع الكبير والمتواصل في تعرفة المولدات الخاصة، ما فاقم الأعباء المعيشية على الأهالي وفتح باب التساؤلات حول معايير العدالة في توزيع الخدمة.
مفارقة المرج… خارج القضاء وداخل الخدمة
ويعبّر أبناء القرى الشرقية عن امتعاضهم من هذا الواقع “غير المنطقي”، ولا سيما عند مقارنة أوضاعهم ببلدة المرج التي تُعدّ خارج الحدود الإدارية لقضاء زحلة، ومع ذلك تستفيد منذ سنوات من تغذية كهرباء زحلة بشكل مستقر. ويؤكد الأهالي أنّ هذه المفارقة تزداد حدّة حين تُترك مناطق أقرب جغرافيًا داخل القضاء من دون الخدمة، فيما تحظى بها بلدة أبعد إداريًا.
أسئلة حول المعايير وغياب الخطة
ويرى السكان أنّ ما يحصل يطرح أسئلة مشروعة حول معايير التوسعة المعتمدة، ولماذا شملت المرج دون سواها من القرى المحيطة بزحلة. كما يشددون على غياب أي خطة واضحة لتوسيع نطاق الامتياز، رغم أنّ مطالبهم رُفعت إلى الجهات المعنية منذ سنوات من دون أن تترجم خطوات عملية على الأرض.
عبء اقتصادي واحتكار المولدات
ويؤكد الأهالي أنّ حرمانهم من كهرباء زحلة ليس مسألة كمالية، بل قضية حياتية واقتصادية بامتياز، إذ يضطرون إلى تحمّل فاتورتين مرهقتين في ظل واقع معيشي صعب، إضافة إلى الخضوع لاحتكار بعض أصحاب المولدات الخاصة وارتفاع كلفة الاشتراك بشكل غير مسبوق.
صيف وشتاء
ويختم أبناء القرى الشرقية بالتشديد على أنّ تجربة المرج تشكّل دليلاً حيّاً على إمكانية شمول المناطق المجاورة بالخدمة متى توافرت الإرادة والقرار، مطالبين بإنصافهم وضم قراهم إلى نطاق كهرباء زحلة، تحقيقًا للعدالة وتخفيفًا للأعباء عن كاهل المواطنين.



