Ad Cover
أخبار زحلة والبقاع

في البقاع : “أقلام” جسر عبور لمتسلقي السياسة وصفحات لتبييض الوهمية

تعاني مهنة الإعلام حالياً من تحديات عديدة وفي مقدمتها إشكالية التجاوزات الصارخة للقيم المهنية وعدم الالتزام بالمعايير الاخلاقية لمهنة الإعلام، رغم وجود العديد من مواثيق الشرف الإعلامي وعدد من التشريعات الاعلامية المنظمة للأداء الإعلامي. تجاوزات سببها أزمة ضمير عند بعض العاملين بالإعلام والمتسلقين المهنة تجارة وسمسرات وتزليم ، حتى بات البعض “رهينة” لبعض السياسيين والحزبيين وأصحاب المال والشركات الوهمية وتبييض الأموال وبواخر المال بحراً وادعاء استخدام المال في أمور إنسانية (مع الأسف) للتغطية على أفعال وهمية واستخدامها تسويقاً لمآرب سياسية وانتخابية أو غياب تطبيق للقانون الذي يجرم مثل هذه التجاوزات الأخلاقية في مهنة الإعلام الذي لطالما كان أساسه “رسالة” لا تقل إنسانية الإنسان والأخلاق.هذا يأخذنا إلى نشوء العديد من المواقع والصفحات التي يديرها العديد من الأشخاص الذين يحاولون ملأ الفراغ العقلي من خلال تسلق مهنة الإعلام وتسويق أنفسهم كإعلاميين وسط المجتمع المدني والسياسي وينطلقون وفقاً لتسميات مواقع وصفحات مذيلة بـ”الإخبارية” مبهرة تجذب القارئ ، وفي ذلك يلجأون إلى السياسيين والحزبيين وأصحاب المال مقدمين أنفسهم كإعلاميين متخصصين ، وهنا تبرز المعضلة أن من يديرون تلك الصفحات مجازين ليتبين أنهم حصلوا على شهادات من خلال “الأونلاين” ، وهذا يأخذنا إلى تحمل المسؤولية المجتمعية والأخلاقية في إدارة العقول.لقد أثار حفيظة تلك الصفحات الكثير من المطلعين وأصحاب الرأي والأكاديميين الذين وجود في بروز تلك الصفحات والذين يديرونها أنها “كالطحالب” ولدت بين مجتمع يتعطش للمصداقية والأخلاقية المهنية ، لكن بعض السياسيين ورجال الأعمال والمال يجدون في تلك الصفحات متسلقاً وجسراً يعبرون من خلالها بأبخس الأسعار وأدنى المهنية ، بل تسويقاً لمشاريعهم المشبوهة ، والتي لطالما ترتد وبالاً على أصحابها.فلتنظم المهنة ولتتكلل بتاج الأخلاقية والإنسانية والمهنية.

“الموقع غير مسؤول عن محتوى الخبر المنشور، حيث يتم نشره لأغراض إعلامية فقط.”

مقالات ذات صلة