رأى مستشار الرئيس سعد الحريري الدكتور غطاس خوري أن ذكرى استشهاد الرئيس رفيق حريري تأتي هذا العام في ظل ظروف غيّرت موازين القوى بحيث أصبح هناك تغيير وموقع جديد للبنان، وهي بمثابة إعلان أن تغيّر الظروف يمهد لانطلاقة متجددة لـ”تيار المستقبل”. وقال خوري لـ”النهار” أن الظروف الموضوعية التي أدت إلى ترك “تيار المستقبل” الساحة السياسية أثبتت أن أي جهة لم تتمكن من ملء الفراغ الذي تركه، وأن المحاولات لملء هذا الفراغ لم تؤد الى بروز زعامة سياسية سنية وأثبتت أن قيادة سعد الحريري ضرورة. لحظة إعلان سقوط نظام بشار الأسد، مرّ شريط سينمائي في بال الدكتور غطاس خوري، من يوم تهديد بشار الأسد “بتكسير البلد” الى الوقوف بوجه التمديد لأميل لحود إلى استشهاد الرئيس رفيق الحريري، فـ”هذه الذكرى الأولى التي نحييها بغياب النظام القمعي”. أما لحظة 14 شباط 2025، فهي لحظة لتأكيد مشهدية دور “تيار المستقبل” لخلق خارطة طريق للحلول في البلاد، “رأينا أن الحلول مؤخراً كانت خارجية وليست داخلية، فقد حصل دفع خارجي لانتخاب رئيس جمهورية وتكليف رئيس حكومة، وكعادته يلعب تيار المستقبل دور الجامع وليس المفرق من أجل إنتاج دينامية داخلية تجعل للحيّز اللبناني دوراً أساسياً في إنتاج الحلول”.
