ماكرون في بيروت وشرق أوسط بلا أساطير… الجراحة الأصعب لـ”الثنائي الشيعي”!

1- مانشيت “النهار”: الدفع الدولي يتدحرج: ماكرون وغوتيريش في بيروت… الرئيس المكلّف يمضي إلى احتواء الاعتراض الشيعي
مع وصول الآمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش مساء أمس إلى بيروت تزامناً مع الاستعدادات الجارية للاحتفاء بالزيارة الثالثة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم، تبلورت معالم “التحول” الكبير الذي دخل لبنان، أو أُدخل فيه منذ أسبوع فقط عبر استعادة بيروت لدور الاجتذاب الديبلوماسي الرفيع واستقطاب الزعماء الدوليين، الأمر الذي يشكل تطوراً بالغ الأهمية في استعجال تعافي لبنان من الكوارث التي أقعدته عن الانفتاح الدولي. فبعد أسبوع واحد فقط من انتخاب العماد جوزف عون رئيساً للجمهورية وأيام قليلة من تكليف القاضي الدولي نواف سلام تشكيل الحكومة الجديدة، ومع انخراط سلام في عملية لن تكون سهلة لإنجاز مهمته وتذليل العقدة الشيعية التي افتعلت في وجهه، سيبدو مشهد بيروت اليوم على قدر واسع من الحيوية المميزة مع وجود ضيفين دوليين كبيرين في وقت سترتفع فيه حرارة الاتصالات السياسية للاقلاع في عملية تشكيل الحكومة. وثمة من يعوّل على الرئيس ماكرون نفسه في “تدخل حميد” إضافي يمارسه لتدوير زوايا الاعتراض أو الحرد الذي يمارسه “الثنائي الشيعي” باعتبار أنه سبق لماكرون أن قام بالكثير من المداخلات المشابهة في الأزمات اللبنانية وبات لهذه الناحية لا يثير اعتراضات أبدا سواء نجحت وساطاته أم اخفقت. يشار في هذا السياق إلى أن ماكرون يعود اليوم إلى لبنان بعد نحو أربع سنوات من زيارتَين له في أعقاب انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب (أغسطس) 2020، وذلك بهدف دعم الانفراج السياسي الذي تعذّر عليه تحقيقه حينذاك، ودعم “لبنان جديد” من شأنه أن يعزّز دور فرنسا في الشرق الأوسط. والهدف من زيارة الرئيس الفرنسي تأكيد دعم الرئيس اللبناني جوزف عون ورئيس الوزراء المكلّف نواف سلام، في “تعزيز سيادة لبنان وضمان ازدهاره وصون وحدته”، وفق ما جاء في بيان صادر عن الإليزيه