تصريح سليم عون حول سلاح الحزب يثير الجدل داخل “التيار”… فهل تمهيداً لتحالف انتخابي؟

تصريح سليم عون حول سلاح الحزب يثير الجدل داخل “التيار”… فهل تمهيداً لتحالف انتخابي؟
أثار تصريح النائب سليم عون حول سلاح حزب الله جدلاً واسعاً في الأوساط الزحلية، وخصوصاً في صفوف “العونيين”، إذ بدا موقفه متمايزاً بوضوح عن الموقف الثابت لرئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، الذي لا يفوّت مناسبة إلا ويجدد خلالها تمسكه بمبدأ حصرية السلاح بيد الدولة.
عون، وفي ما اعتُبر محاولة منه لـ”ملاقاة” حزب الله إلى منتصف الطريق، قال إن “الحزب لا يزال يملك أوراق قوة، بدليل الضغوط الدولية المستمرة لسحب سلاحه”، معتبراً أن “من حقه أن يفرض شروطه كثمن لتضحياته”، ما فُسِّر على نطاق واسع كخطوة نحو إعادة تموضع سياسي في ظل تصدّع العلاقة بين الحزب و”التيار”.
تصريحات عون لم تمرّ مرور الكرام، خاصة أنها تزامنت مع فوز إبراهيم الرامي في انتخابات “التيار” الداخلية، ليكون مرشح “التيار الوطني الحر” المرجّح في دائرة زحلة. وهو ما دفع مراقبين إلى اعتبار مواقف عون بمثابة محاولة لحجز مقعد على لائحة حزب الله في الاستحقاق النيابي المقبل، في حال قرر الحزب استبعاد “التيار” من تحالفاته الانتخابية في المنطقة.
يبقى أن الأيام المقبلة قد تكشف عمق هذا التحوّل، وما إذا كان تصريح عون يمثل موقفاً شخصياً، أم مؤشراً على انقسامات داخل “التيار الوطني الحر” حول ملف العلاقة مع حزب الله، أحد أعقد الملفات على الساحة اللبنانية حالياً.
نقلاً عن مناشير



