خاص مناشير
وقعت الفرقة بين حزب القوات اللبنانية والنائب بلال الحشيمي اثر العديد من “السقطات” والتفردات “المستعجلة” في اتخاذ الحشيمي مواقف وتصريحات مغايرة لمواقف القوات التي اتفق واياها عليها لقبوله على لائحة القوات في دائرة زحلة والبقاع الاوسط الانتخابية، واخرها رده على رئيس الحزب سمير جعجع، فـ”طفح الكيل” بحسب مصدر قواتي لـ”جريدة مناشير” قال، “طفح الكيل من تصرفاته غير المحسوبة، والتي كسرت مرات كثيرة الاتفاق معه قبل الانتخابات، مقابل ان نؤمن له الحاصل للفوز، عليه ان يجاري مواقفه مواقفنا”، وتابع المصدر “بعد هذه السقطة اصبح ترشيحه على لائحتنا امر مستحيل ومستبعد في الانتخابات النيابية المقبلة، فلا يمكن ان تكون العلاقة بيننا على القطعة اما معنا او ضدنا”.
لذلك لم يكن رد عضو تكتل لبنان القوي النائب جورج عقيص، على تصريح النائب بلال الحشيمي صدفة، انما ارادت قيادة الحزب ان يكون كرت احمر لاخراجه من اللعبة السياسية المحسوبة على القوات، لذلك اتى التوبيخ من العيار الثقيل، بقوله له عزيزي بلال ارجوك تمهل زن كلامك في ما تبقى لنا من وقت سويّاً ان في العجلة الندامة”، هذا الرد من عقيص تحديدياً يأتي بمثابة القشة التي قصمت ظهر بلال، لأن عقيص هو من اختار الحشيمي ليكون مرشح السنيورة على لائحة القوات، بهدف استمالة “المستقبليين”، لذا لم يخفي عقيص امام زواره القواتيين وشكواهم من تصرفات الحشيمي مردداً اغنية هاني شاكر ” غلطة وندمان عليها”.
فيما نقلت مصادر لـ “جريدة مناشير” عن الحشيمي ان القوات لا يمكن ان تتعامل معه على اساس انه عضو تكتل لبنان القوي، انما نائب له استقلاليته”، وتابع المصدر ان مواقف الحشيمي المغايرة لمواقف القوات تنطلق من انه يريد استمالة الشارع السني الرافض لمواقف القوات بخصوص الحرب على غزة، بعدما طرح مشروع قانون كما اراد حزب القوات اللبنانية، فصل محافظة البقاع الى محافظتين زحلة وغربي، وتمريرة ضم قرى مجدل عنجر ومكسة وقب الياس الى الغربي، ما اثار موجة انتقاد واسعة في الوسط السني تحديدا من هذا الطرح. وتصل القوات منه ببيان صادر عن عقيص.
