الدكتور بديع الحاج شاهين يشرح عمل وفوائد الضوء الأزرق في تثبيت حشوة الأسنان؟


يلجأ بعض أطباء الأسنان إلى استخدام أداة مُخصّصة ينبعث منها ضوءٌ أزرق كجُزء من الخطوات العلاجية أثناء وضع حشوات الأسنان أو أثناء إجراء بعض أنواع الترميم لها. ويوضح في هذا المقال المتخصص في جراحة الفم والطب التجميلي للأسنان رئيس منتدى زحلة الأكاديمي الدكتور بديع الحاج شاهين تفاصيل تقنية الضوء الأزرق لتثبيت حشوة الأسنان.
يقول الدكتور حاج شاهين ان “الضوء الأزرق المُستخدم من قِبل طبيب الأسنان، هو ضوء علاجيّ تتلخّص وظيفته في بلمرة حشوة الأسنان، ؛ وضوء ال (LED) كان معروفاً منذ التسعينيّات، إلّا أنّ اللجوء لتطوير استخداماته جاء بعد ثبوت فعاليته وتميزه عن الأنواع الأخرى.
وعن أنواع الحشوات التي يستخدم فيها الضوء الأزرق، قال: “يستخدم الضوء الأزرق لتثبيت حشوة الأسنان بيضاء اللون المصنوعة من الصمغ فقط، حيث أنّ المُعالجة بالضوء الأزرق تقتصر على هذه الحشوات، ولا يُمكن استخدام هذه التقنية لحشوات الأسنان الفضيّة وغيرها”.
وحول مبدأ عمل الضوء الأزرق في تثبيت حشوة الأسنان، سرح الدكتور حاج شاهين ان “حشوة الأسنان البيضاء كما ذُكر في السابق تتكون من مادّة صمغيّة، تُعرف باسم الراتنج (بالإنجليزية: Resin)، يستخدمها الأطباء لملء الفراغات الموجودة في الأسنان، وتتكون هذه المادّة اللينة من مجموعة من القطع الصغيرة التي تُعرف بالمونمير أو أُحادية الجُزيئات، ويتطلّب تحويل الراتنج من الحالة الليّنة إلى الحالة الصلبة تشابك هذه المونميرات وتكوين سلاسل مُترابطة تُعرف بالمُبلمرات، وهنا يأتي دور استخدام الضوء الأزرق العلاجيّ لتثبيت الحشوة”
وعن المدة الزمنية التي يستغرقها الضوء الأزرق لتثبيت الحشوة، قال:”بداية يجدر التنبيه إلى أن المدة الزمنية اللازمة لتعريض حشوة الأسنان للضوء تتفاوت باختلاف الشركة المُصنّعة للأداة المُرسِلة للضوء، بالإضافة لحجم حشوة الأسنان المُراد تثبيتها، لكن بشكل عام يسلط الطبيب الضوء الأزرق على حشوة الأسنان بعد تركيبها في السن، لمدّة تصل إلى 20 ثانية تقريباً، وذلك للمساعدة على تنشيط مادة الراتنج وتحفيز بدء عمليّة البلمرة وتكوين السلاسل فيه لتزيد صلابته لاحقاً”.
اما عن أضرار الاستخدام الطبي للضوء الأزرق، قفال :”بداية يجدر بالذكر أنّ مُعظم الأجهزة الحديثة المستخدمة في هذه التقنية مُزوَّدة بضوءٍ من نوع (LED) الذي لا يُسبّب الأذى، فيما قد تتسبّب بعض الأجهزة من الطراز القديم بضررٍ على الطبقة الداخليّة للسن المعروفة باسم اللّب السنيّ، حيث ينجُم هذا الضرر عن سخونة رأس الأداة أثناء الاستعمال، وبشكل عام؛ لا يتسبّب استخدام الضوء الأزرق في علاج الأسنان بأيّ ضررٍ صحيّ على الشخص شريطة مراعاة تعليمات السلامة والتي تتضمن عدم التعرُّض المُفرط له، حيث أنّ ذلك قد يُؤدّي لبعض المشاكل البصريّة على المدى البعيد؛ من أبرزها:
التهابات العين.
جفاف العين.
تحفيز عمليّة موت خلايا القرنية.
للإستفسار أو لأخذ موعد يرجى التواصل على أرقام العيادة المدونة أدناه