محمد شفيق حمود – ضهر البيدر: طريق موت… وحكومة تكتفي بوضع “الماكياج” على الكارثة!

كتب محمد شفيق حمود
خرج إجتماع نواب البقاع برئاسة رئيس الحكومة نواف سلام، وبحضور وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني، ورئيس مجلس الإنماء والاعمار محمد قباني، بنتيجة لا يمكن وصفها إلا بأنها فضيحة سياسية لا ترقى حتى إلى مستوى معالجة أزمة فرعية، فكيف بأزمة وطنية اسمها طريق ضهر البيدر؟
فبدل التوجّه نحو حلول جذرية تعيد وصل البقاع بالبلد كما يجب، انهمرت علينا “أفكار” خجولة لا تلامس حجم المأساة: إضاءة الطريق، وضع حواجز، ورش الملح عند كل منخفض جوي! وكأنّ المشكلة محصورة بلمبة أو حاجز! كيف يمكن أصلاً “فصل” طريق بالكاد يتجاوز عرضها سبعة أو ثمانية أمتار ؟ طريق تتوقف بالحرف الواحد لمجرّد تعطّل سيارة ! هذه ليست حلولاً… هذه إهانة لذكاء الناس.
وفي حين تُفتح صنابير التمويل لمشاريع في مناطق أخرى، تُرفع لافتة “غياب التمويل” فوراً عندما يتعلق الأمر بالأوتوستراد العربي واستكماله. وكأنّ أرواح البقاعيين أقل قيمة!
أما الفضيحة الأكبر، فهي شطب مشروع نفق ضهر البيدر من النقاش، رغم أنّ تنفيذه بنظام الـBOT لا يكلّف الدولة ليرة واحدة. لماذا يُدفن المشروع؟ لماذا يُعامل كأنه رفاهية؟ وإذا كان مشروع مطار القليعات يُدفع قدماً بالنظام نفسه، فلماذا يُحرم البقاع من الحل الوحيد الحقيقي لطريق الموت؟
ما يحصل مرفوض بالكامل. وعلى نواب البقاع أن يتحمّلوا مسؤولياتهم بلا تردد:
لا تصويت على الموازنة قبل تقدّم حقيقي وملموس في ملفّي الأوتوستراد العربي والنفق.
أي تراجع أو مساومة يعني شراكة مباشرة في استمرار هدر دم أبناء المنطقة.
كفى دفناً للرؤوس في الرمال. وكفى موتاً على الطريق.



