صراع الزعامة السنيّة يشتد في البقاع الأوسط: زحمة مرشحين بين ضاهر والقوات و-ح-ز-ب الله

صراع الزعامة السنيّة يشتد في البقاع الأوسط: زحمة مرشحين بين ضاهر والقوات و-ح-ز-ب الله وترشّح الدكتور إبراهيم الميس يربك التوازنات ويعيد رسم الخريطة السياسية في المنطقة
انتخابات 2026 تعيد تشكيل المشهد السني في البقاع الأوسط
مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية المقررة في أيار 2026، تتصاعد وتيرة الاستعدادات في البقاع الأوسط، في ظلّ أجواء سياسية متوترة ومشهد انتخابي معقّد يتسم بظهور تنافس محتدم على المقعد السني.
تشير التطورات إلى وجود أربع لوائح رئيسية تسعى لحجز مواقعها على خريطة التمثيل، وهي لائحة النائب ميشال الضاهر، ولائحة القوات اللبنانية، ولائحة حزب الله، لائحة يشكلها رجل أعمال محسوب على القوات اللبنانية ، تستعد جميعها لخوض معركة سياسية قوية فيما بينها .
زحمة مرشحين… وانكفاء تيار المستقبل
تتسم الساحة السنيّة في البقاع الأوسط بتداخل أعداد كبيرة من المرشحين، وسط غياب مظلة سياسية جامعة بعد تراجع دور تيار المستقبل، الذي لطالما لعب دورًا محوريًا في ضبط المشهد الانتخابي.
في هذا السياق، يُظهر ميشال الضاهر تحفّظًا في اختيار مرشّحه السني، وكذلك باقي المرشحين سيتم إختيارهم بدقة و دراسة محاولاً تفادي إثارة أي حساسيات سياسية، خصوصًا مع القوات اللبنانية والرياض، اللتين تضعان شروطًا واضحة للقبول بأي اسم.
تحالفات قيد التشكل… ومنافسات غير متوقعة.
ويُنظر إلى هذه التحركات على أنها محاولة لإعادة خلط الأوراق، خصوصًا في ظل وجود أصوات سنّية تشعر بالتهميش والإقصاء، ما قد يسهل على لائحة القوات اللبنانية استقطابها.
المقعد السني… صراع محلي وإقليمي
يُعتبر المقعد السني في البقاع الأوسط عنوانًا لصراع نفوذ إقليمي يتقاطع مع التوازنات المحلية.
ويعكس الفراغ الذي خلّفه غياب تيار المستقبل في هذه الانتخابات رغبة القوى الإقليمية في إعادة ترتيب الأوراق عبر القوى المحلية والعائلات الكبرى، ما يعزز الصراعات بين الزعامات التقليدية والطموحات الفردية الجديدة.
ترشّح الدكتور إبراهيم الميس… نقطة تحوّل في المعركة

يُشكّل ترشّح الدكتور إبراهيم الميس محطة مفصلية في المشهد السياسي للبقاع الأوسط، حيث يمثل قوة انتخابية راسخة تمثّلها عائلته التي تملك حضورًا قويًا في البلدات، خصوصًا في برالياس ومكسة.
وتعكس رئاسة العائلة لبلديتين أساسيتين ثقة السكان بقدرتها على إدارة الشأن المحلي، مما يمنح الدكتور الميس دفعة قوية في معركة التمثيل النيابي.
كما تتمتع عائلة الميس بعلاقات متوازنة مع مختلف الفئات السياسية والاجتماعية، مما يجعل ترشّحه عنصر توافق قادر على كسر الاستقطاب الحاد وإعادة رسم خريطة التحالفات.
دور المرجعية والاعتدال
يُنظر إلى الدكتور الميس كشخصية توافقية تتبنى خطاب الاعتدال والتواصل بين المكونات، في وقت تتصاعد فيه الخطابات المتشددة.
ويُعتبر حضوره ضمانة لعدم انزلاق الخطاب الانتخابي نحو الفتن، ويرسّخ فكرة أن الاعتدال ليس ضعفًا بل قوة حكمة في ظل تعقيدات المشهد.
بين التوازنات القديمة والتجديد المحتمل
مع استمرارية الصراع على الزعامة في البقاع الأوسط، تبدو الانتخابات المقبلة اختبارًا حقيقيًا يعكس تحوّلات عميقة في البيئة السنيّة.
فبينما تحاول القوى التقليدية الحفاظ على مواقعها، يفرض ترشّح الدكتور إبراهيم الميس حضورًا جديدًا قد يغيّر قواعد اللعبة ويمنح صوتًا يمثل مصالح الشارع بشكل أكثر واقعية.
وفي ظلّ هذه المتغيرات، يبقى الناخب السني هو الحكم النهائي في رسم ملامح المرحلة السياسية المقبلة، في معركة قد تضع البقاع الأوسط على خارطة التأثير الوطني بقوة.
من ناحية أخرى يظهر إسم رجل الأعمال سعيد ياسيين إبن بلدة مجدل عنجر، الذي استقال من رئاسة بلديتها العام الفائت استعداداً لترشيح نفسه في الانتخابات النيابية المقبلة، أكد منسق «المستقبل» أنه مع التوافق، وأن عائلته خارج التنافس على رئاسة البلدية التي كانت تشهد صراعاً تقليدياً بين عائلتي ياسين والعجمي. وقد أُبرم التوافق في منزل الخصم التقليدي لعائلة ياسين، رئيس البلدية الأسبق سامي العجمي، الذي بارك تحالف جاد حمزة وعلي صالح و هذا ما سينعكس لمصلحة ياسين في صناديق الإقتراع خاصة و إنه يتمتع بعلاقات بقاعية واسعة و رصيد كبير من الخدمات في البقاع و يعتبر محنك بالسياسة البقاعية و مخضرم في المعارك الانتخابية على نطاق قضاء زحلة .

يكثر الحديث عن مواقع واصطفافات العديد من النواب الجدد ومنهم النائب الدكتور بلال الحشيمي الفائز عن المقعد السني في دائرة زحلة الانتخابية و الذي سيكون له فرصة الترشح مجددا على لائحة قوية حسب المصادر.
من المعروف ان النائب الحشيمي من مؤسسي تيار المستقبل وابرز الناشطين المستقبليين منذ العام 2005 الى تاريخ تقديم استقالته التزاما بتعاميم الرئيس سعد الحريري وترشح بدعم من الرئيس فؤاد السنيورة الذي احتضن ترشيحه ووقف الى جانبه .
الدكتور العصامي وابن المستقبل وصاحب البيت المفتوح لجميع البقاعيين

يجزم الحشيمي بقربه من الجميع ويجاهر بانتمائه الى تيار المستقبل وتعلقه بمبادئ الرئيس الشهيد رفيق الحريري التي تجمعه ايضا مع الرئيس فؤاد السنيورة مع تاكيد بانه حين يعود الرئيس سعد الحريري عن الاعتكاف السياسي وعودته الى لبنان سيكون الى جانبه كما سيكون الرئيس فؤاد السنيورة فنحن كيان واحد وترشحنا لم يكن الا لمحاربة الانعزال والانكفاء وليس موجه ضد احد .
في جعبة الحشيمي الكثير من المشاريع والامال للمستقبل ولتحقيق نمو متصاعد في هذه الدائرة والتي ستنعكس ايجابيا على كل البقاع في حال حالفه الحظ في الانتخابات المقبلة .



