Ad Cover
أخبار لبنان

استياء أميركي من لبنان

تؤكد التحركات الدبلوماسية باتجاه لبنان نظرة المجتمعَين العربي والدولي إلى الساحة اللبنانية بأنها ليست بمعزل عن توازنات إقليمية، خشية من أن تتحول إلى فوهة نار إذا لم تقفل ثغرات السيادة وحصرية السلاح بالتزامن مع نهاية العام الحالي الذي وصَفه الرئيس جوزاف عون بعام تسليم السلاح، وهذا ما سبق وأكدته من جديد المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس في خلال حضورها اجتماع “الميكانيزم”.

كل المؤشرات توحي، باستياء الإدارة الأميركية من إضاعة لبنان فرصة كبيرة لحل الأزمة السياسية والاقتصادية المستفحلة، وخشيتها من تطور الأوضاع في المستقبل، بعدما حاولت مرارًا وتكرارًا عبر أورتاغوس وتوم براك توفير مناخ ملائم يحفز “الحزب” على معالجة جذرية وطوعية لمسألة السلاح من دون تحقيق النتائج المرجوة. ولفتت مصادر لـ”سكاي نيوز” أن خطة الإنقاذ التي تم اقتراحها على لبنان تضمنت ترتيبات مستلهمة من “الاتفاقيات الإبراهيمية”، وأن هذه الخطة كانت تتضمن تقديم مليارات الدولارات من دول خليجية لدعم الاقتصاد اللبناني المتدهور.

وبعد حادثة بليدا، علمت “نداء الوطن” أن الرئيس عون أجرى سلسلة اتصالات دولية شملت واشنطن وباريس ولجنة “الميكانيزم”، وركزت على رفض لبنان هذه التجاوزات التي تمس بالسيادة الوطنية وتنذر بتصعيد خطير.

واعتبرت المصادر أن طلب الرئيس عون من الجيش التصدي للتوغلات، لا يعني خرق اتفاقية وقف إطلاق النار، وإشعالًا للحرب بل دفاعًا في مواجهة أي توغل في الأراضي أو أي اعتداء وحماية لقرى لبنانية، خصوصًا أن لبنان لطالما عبر عن التزامه بالهدنة والحل السلمي.

وأوضحت المصادر أن موقف عون يؤكد عزم الدولة على بسط سلطتها على تلك المنطقة وحماية الأهالي لدحض أي حجج واهية تروج لعجز الجيش عن فرض سلطته وحماية المنطقة.

مصادر أمنية علقت لـ “نداء الوطن” على طلب الرئيس عون من الجيش التصدي لأي توغل بري، بأن الأمر طبيعي بحكم أنه القائد الأعلى للقوات المسلحة. واعتبرت أنها تعليمات دائمًا ما كان يوجهها الرؤساء للجيش منذ أكثر من 50 عامًا. أضاف المصدر، هذا لا يعني فتح جبهة مع الجيش الإسرائيلي، بل التصدي في المكان الذي حصل فيه التوغل وبشكل محدود ضمن الإمكانيات المتوافرة لديه، والجيش قادر على ذلك.

“الموقع غير مسؤول عن محتوى الخبر المنشور، حيث يتم نشره لأغراض إعلامية فقط.”

مقالات ذات صلة