Ad Cover
أخبار زحلة والبقاع

الصراع على المقعد السُّنّي الثاني في “البقاع الغربي”.. هل يُنقذه “طه” والأرثوذكسي مكانك راوح

يشهد المشهد السياسي تصعيداً إسرائيلياً متواصلاً يسبق زيارة مورغان أورتاغوس إلى تل أبيب، وهي زيارة تنطوي على رسائل مزدوجة تتزامن مع تسارع التحضيرات للانتخابات النيابية المقبلة.

رسائل دبلوماسية وتحذيرات غربية

مصادر دبلوماسية أوروبية دعت إلى ضرورة إيجاد حلّ سياسي عاجل للملف اللبناني، محذّرةً من أن البديل سيكون مدمّراً. وأشارت المصادر إلى تحضيرات لعقوبات أميركية جديدة على شخصيات لبنانية، على خلفية اتهامات بتسهيل نقل أموال لـ«ح-ز-ب الله»، ما قد ينعكس على المزاج العام الداخلي.

سباق انتخابي محتدم في البقاع الغربي

على وقع التطورات الإقليمية، تتواصل التحضيرات للانتخابات النيابية في دائرة البقاع الثانية (البقاع الغربي وراشيا)، حيث يحتدم الصراع على:

المقعد السُّنّي الثاني، المقعد الأرثوذكسي، والمقعد الماروني.

ويبدو المشهد مشدوداً بين انسداد أفق التوافق السياسي واحتدام التنافس على تركيب اللوائح الانتخابية، وسط إصرار من الرئاسات الثلاثة اللبنانية ووزير الداخلية والبلديات مع ما يترافق ذلك مع رغبة أوروبية وأمريكية في إجراؤها في موعدها.

السُّنّة بين مراد ورحّال.. واسم جديد يبرز في الأفق.. محمد طه

تطغى الرغبة في الترشّح على ما سواها من الجدية في خوض السباق، إذ تغلب الكيدية السياسية على البرامج الانتخابية. فالكثير من الطامحين يفتقرون إلى الرؤية التنموية الجادة، فيما تبقى المبادرات محدودة وتدور غالباً في فلك “الكيد السياسي”.

حتى الآن، يتقدّم النائب حسن مراد المشهد السُّنّي بنشاط لافت ومشاريع خدمية متعددة في القرى والبلدات، في مقابل الوزير السابق محمد رحّال الذي ظهر ترشّحه المفاجئ كخطوة وُصفت بأنها “مواجهة لمشروع مراد الآخذ بالتمدد”.

غير أن ترشيح رحّال، كما يرى متابعون، لا يتجاوز “خربشات على جدار من الإسمنت المسلّح”، إذ ما زال مراد متقدّماً شعبياً.

في المقابل، تشير مصادر مطّلعة إلى ولادة شخصية سُنّية جديدة يجري إعدادها بعناية، تمتلك حضوراً وخبرة في الشأن العام، وتُطرح كخيار وسطي معتدل من بلدة كامد اللوز.

كامد اللوز.. نحو ترشيح محمد طه؟

تُعدّ كامد اللوز ثالث أكبر قاعدة انتخابية سُنّية في البقاع الغربي، وتشير المعطيات إلى توافق متنامٍ حول رجل الأعمال محمد طه، الذي بدأ اسمه يبرز تدريجياً في المشهد الانتخابي، معزَّزاً بحراك شعبي متزايد يشبه كرة الثلج.

صراع ماروني – أرثوذكسي بين “القوات” و”التيار”

على المقلب المسيحي، يشتد الصراع بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر على المقعدين الماروني والأرثوذكسي.

القوات اللبنانية تميل إلى ترشيح عماد واكيم، لكن المزاج المسيحي المحلي يبدو أكثر ميلاً في صالح المحامي جورج عبود، الذي يمتلك حضوراً ميدانياً ثابتاً وخبرة انتخابية سابقة.

في المقابل، يتّجه التيار الوطني الحر إلى ترشيح طوني الحداد بدلاً من النائب الحالي شربل مارون عن المقعد الماروني، في محاولة لملء الفراغ الذي خلّفه الأخير.

إلا أن التصادم القواتي – العوني المتصاعد في البقاع الغربي، وغياب مرشح ماروني قوي للقوات، يعززان من حظوظ مارون نفسه في إعادة الترشّح.

معادلات معقّدة ووجوه قديمة تعود

تبقى إشكالية القوات قائمة بين واكيم الغائب ميدانياً وعبود المستقلّ حزبياً، ما يجعل الأخير أقرب إلى الشارع المسيحي.

وفي المقعد الأرثوذكسي، عاد اسم المحامي ميشال عيد بقوة، بعد أن أعاد تنشيط ماكينته الانتخابية بهدوء مستفيداً من تجربته السابقة.

أما النائب السابق إيلي الفرزلي، فما زال يبحث عن صيغة تحالفية تتيح له العودة إلى المعركة، لكن دخول تيري إلياس صابونجي على الخطّ شكّل له عقبة جدّية، رغم استمرار نشاطه الميداني الواسع في القرى والبلدات البقاعية.

خلاصة المشهد

تبدو معركة البقاع الغربي في طريقها إلى خريطة جديدة من التحالفات والمفاجآت.

التحضيرات الجارية، والأسماء المتداولة، والمناخ الإقليمي المتوتر، كلها عوامل تجعل من هذه الدائرة واحدة من أكثر الدوائر سخونة في لبنان خلال الانتخابات المقبلة.

“الموقع غير مسؤول عن محتوى الخبر المنشور، حيث يتم نشره لأغراض إعلامية فقط.”

مقالات ذات صلة