يرفض مصدر وزاري مسيحي الكلام عن ان اللبنانيين اعتادوا على العيش او التعايش مع الفراغ في القصر الجمهوري، فـ”كل من يقول ذلك هو واهم جدا”.
وفي حديث الى وكالة “أخبار اليوم” يشرح المصدر ان الوهن اصاب بعض الصلاحيات الرئاسية بعد اتفاق الطائف، معتبرا انه حان الوقت لتطبيق هذا الاتفاق بكافة مندرجاته لنرى فاعليته، قبل انتقاده او المطالبة بتصحيحة وتعديله، مذكرا ان الطائف جاء في حالة مرضية كبيرة عانى منها لبنان، واضعا مبادئ التعافي، لذا “قبل تغيير الدواء يجب تناوله بالجرعات المحددة لكي يتبين مفعوله”.
ويتابع المصدر: اذا لم يطبق “الطائف” كما يجب فلا يمكن ان نعرف ما هي حظوظ التعافي السياسي والاجتماعي واسس الوفاق بين اللبنانيين.
ويشدد المصدر على ان القرار المركزي ضروري في لبنان، حيث ان وثيقة الوفاق الوطني تتحدث عن “الدولة المركزية القوية”، والمقصود بذلك عدم تفتيت الدولة او الاتجاه نحو الفدرالية والتقسيم، وبالتالي من المهم ان يكون القرار المركزي قويا ومن هنا اتت تسمية “الرئيس القوي” الذي يجب ان يتمتع بالقوة على مستويات عدة فيكون القصر الجمهوري مركز القرار – ليس القرار الاجرائي – بل بمعنى الاحتكام اليه في كل شاردة وواردة.
وردا على سؤال، يلفت المصدر الى بعض المواقف “الباهرة” مثل لا للنزوح، لا لمنطق المفوضية السامية للاجئين في لبنان … ولكن على ارض الواقع ما كان سلاح لبنان الذي شارك قبل يومين في مؤتمر بروكسل الثامن حول “مستقبل سوريا والمنطقة”، مشددا على ان لبنان بأمس الحاجة الى رئيس للجمهورية يترأس اجتماعات كثيفة في القصر الجمهوري، تخرج بموقف يؤكد عدم الرضى عن كل هذه الانتكاسة.
