Ad Cover
أخبار زحلة والبقاع

الحراك الانتخابي في زحلة مستقبليون سنخوض الانتخابات النيابية المقبلة

سامر الحسيني – الرأي

ينتظر مسار الحراك النيابي في دائرة البقاع الاوسط ما سيؤول اليه قرار تيار المستقبل وتحديدا ما سيقوله الرئيس سعد الحريري حول تعليق العمل السياسي او تعليق التعليق وخوض غمار الاستحقاق النيابي المقبل .
لم يستطع احدا ما ان يملئ فراغ غياب المستقبل على طول المقاعد النيابية التي تعود للطائفة السنية ان كان في دائرة زحلة الانتخابية او سواها من الدوائر الانتخابية الاخرى في البقاع او غيره مع استثناء دائرة البقاع الغربي وراشيا حيث يشكل النائب حسن مراد قوة ناخبة سنية لها دورها ومكانتها السياسية .
في البقاع الاوسط تتجه الابصار الى المقعد السني الذي يشهد مزاحمة كبيرة في ظل تعدد المرشحين مقابل تشتت سني لامثيل له من جراء غياب تيار المستقبل عن العمل السياسي مما شرع الترشيحات المتعددة كما ان فوز النائب الدكتور بلال الحشيمي بالمقعد النيابي ابان الانتخابات النيابية الماضية وحصوله على 3800 صوتا شجع الكثيرين على خوض غمار المنافسة على هذا المقعد الذي يبلغ عدد ناخبيه اكثر من 57 الف ناخبا.
الملفت ان اللوائح التي كانت تتنظر قرار الرئيس الحريري لدخول اللائحة التي يدعمها ,تفرض حاليا شروطها على المرشحين عن المقعد السني تفرض اليوم وتحديدا القوات اللبنانية مواصفات متعددة ومحددة ومعايير يلتزم بها المرشح عن المقعد السني في مقدمها قبوله الدخول في تكتل القوات اللبنانية وهذا الامردونه رفض من اغلب المرشحين وان كانت القوات اللبنانية تعتبر بان هذا المطلب محق ولاسيما ان مختلف الكتل اللبنانية على مثال الثنائي الشيعي واللقاء الديمقراطي والمستقبل كانت تضم مرشحين ونواب من الطوائف المسيحية .
مسار اللوائح الانتخابية في دائرة زحلة غير واضح المعالم حتى الساعة وان كان المشهد الانتخابي في زحلة ثابت اقله على اربعة لوائح حتى الساعة وهي لائحة النائب ميشال ضاهر _ لائحة القوات اللبنانية – لائحة الثنائي الشيعي والاخير لم يحسم حتى الساعة مسالة اعادة التحالف مع التيار الوطني الحر,فان افترقا قد يكون هناك تحالف ما بين الاخير والكتلة الشعبية التي تراسها ميريام سكاف علما ان بعض المعلومات تتحدث عن توجه مستقبليون للتحالف مع سكاف والتوافق نعها لتشكيل لائحة .
هذا المشهد الانتخابي الاولي قد ينقلب راسا على عقب ,وذلك حسب قرار الرئيس سعد الحريري فان اختار الاخير الاستمرار بتعليق العمل السياسي سيستمر التشتت والتشرذم السني انما قرار تعليق التعليق سيعيد خلط الاوراق الانتخابية بشكل كبير ويؤثر بشكل كبير على شكل اللوائح والتحالفات ويرفع كثير من حجم التصويت عند الناخبين السنة مما يعيد التوازن الى هذه الدائرة الانتخابية وسواها .
حاليا عند تيار المستقبل ثوابت وهي عدم التحالف مع ثلاثة على طول لبنان وهم القوات اللبنانية و الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر ولاتستبعد مصادر متابعة ان يشكل المستقبليون لائحتهم المستقلة الخاصة بهم .
في المقابل يشكل النائب ميشال ضاهر حالة سياسية مستقلة في قضاء زحلة ولا توجد موانع من تكرار تحالفه مع الكتائب اللبنانية في ظل التلاقي على المواقف السيادية في ظل علاقة جيدة ينسجها الضاهر مع رؤوساء البلديات والفعاليات الاهلية.

على خط لائحة الثنائي الشيعي التي نالت في الانتخابات الاخيرة على ثلاثة حواصل انتخابية بالتحالف مع التيار الوطني الحر,يبدو ان الحزب قد قرر الاستغناء عن تحالفه مع التيار الوطني الحر ووفق بعض المعلومات الانتخابية فان الثنائي الشيعي لايحبذ التحالف مجددا مع التيار الوطني الحر وهو يريد من دائرة زحلة الانتخابية الحصول على مقعد نيابي ثان يضاف الى مقعده الشيعي ,فالمطلوب رفع عديد كتلتي الوفاء للمقاومة والتنمية والتحرير في الانتحابات النيابية المقبلة ولن يكون في لوائحهما جوائز ترضية لاحد وان كان حليفا لهما.
بدورها تحاول القوات اللبنانية التي نالت ثلاثة الاف صوت من المغتربين في الانتخابات النيابية الاخيرة وفازت بثلاثة حواصل ان تحافظ على هذا المكسب الانتخابي انما عبر ثلاثة حواصل قواتية صافية وستعمل على رفع حجم التصويت الانتخابي ومحاولة منع النائب ميشال ضاهر من نيله حاصل انتخابي وعندها ستتقاسم المقاعد النيابية السبعة مع الثنائي الشيعي الا في حالة ولادة لائحة تتشكل من اخصام القوات اللبنانية .
في السياق نفسه تحاول القوات اللبنانية انتقاء مرشح سني ولكن اصرارها على دخوله كتلتها يتسبب باحجام عدد كبير من المرشحين على خيار دخول لائحة القوات اللبنانية التي تؤكد بدورها بان هذا الامر دونه عقبات وهي ستحاولاختيار مرشح وسطي يستطيع رفد لائحتها بعدد من الاصوات تتراوح ما بين الثلاثة الاف صوت والاربعة الاف صوت وعندها لا يستطيع النجاح لان ماكينتها ستعمد الى توزيع اصوات ناحبيها على ثلاثة مقاعد وهي احد المقعدين الكاثوليكين ومقعد الروم الارثوذكس والمقعد الماروني,علما ان القوات اللبنانية اكدت مرارا بانها لن تسمح بخوض تجربة النائب بلال الحشيمي مجددا في لائحتها الزحلية وبالتالي لن يكون له مقعد على لائحتها .
على صعيد التيار الوطني الحر فقد يلجأ الى تغيير في هوية مرشحه النائب الحالي المهندس سليم عون واستبداله بالمرشح المحتمل ابراهيم الرامي الذي اطلق نشاطه السياسي في الاونة الاخيرة وسيحاول التيار الوطني الحر الحفاظ على مقعده النيابي الحالي عبر الابقاء على تحالفه مع الحزب او صياغة تحالف جديد مع الكتلة الشعبية التي ترأسها السيدة مريام سكاف

تبقى هذه السيناريوهات اسيرة مزاجية الصوت السني الذي يزيد عن 57 الف ناخب ويعد الناخب الأكبر في هذه الدائرة قبل قرار تجميد العمل السياسي الذي اتخذه الرئيس سعد الحريري, وتسبب بتشرذم وتفتت آلاف الأصوات السنية, ما انعكس مباشرة على المشهد الانتخابي والسياسي في هذه الدائرة الانتخابية
وفي هذا السياق يتحدث بعض المرشحين المحسوبين على تيار المستقبل بان خيار تشكيل لائحة بعيدا عن القوات اللبنانية والنائب ميشال ضاهر امرا واردا بشكل كبير رافضين اهمالهم والمشاركة في تهميش دورهم .

“الموقع غير مسؤول عن محتوى الخبر المنشور، حيث يتم نشره لأغراض إعلامية فقط.”

مقالات ذات صلة