مارون مخول في ذكرى انفجار المرفأ: “إنَّه يومٌ حزينِ لا يمحوهُ الزمن”

إنَّه ٤ آب، اليومُ المشهودُ على إخفاقِ العدالة، وتعدّي الظلمِ على الحقيقة، واستشهادِ الأبرياءِ الذين آمنوا بوجهِ بيروتَ المُشرق، وروحِ لبنانَ الأبيِّ على الانكسار.
إنَّه يومٌ حزينِ لا يمحوهُ الزمن، يعودُ إلينا كي نتساءلَ من جديد عن معنى الصمودِ وجدواهُ الحقيقيّ في زمنٍ ضلّتْ فيه الحقيقةُ طريقَها إلى ميزانِ العدالة، وانعدمَ وجودُ الحقِّ في ظلِّ الصراعِ السياسيِّ والأمنيِّ، ومحاربةِ القضاءِ العادل.
وحدهم أهلُ الضحايا يتسمّرون أمامَ أنقاضِ العدل، ينتظرون الحقَّ الذي شيّعوه مع رُفاتِ أحبّائهم، رُبّما يَبعثُ من رقاده، ليُعيدَ لهم السلامَ الداخليَّ، ويُطفئَ ثوراتِ حزنِهم وغضبِهم المضطرمة.
في ٤ آب، تحيّةٌ لأرواحِ من سقطَ من الشهداءِ، إيمانًا منّا أن تنتصرَ العدالةُ يومًا، وتُعيدَ لِلبنانَ وأهلِه حقَّهم في عيشٍ آمنٍ ومأمون، فلا وطنَ ينهضُ دون تحقيقِ العدالة، ولا عدالةَ تُفرَضُ دون قضاءٍ حكيمٍ وسليم، ولا قضاءَ يُحسبُ له من دون وجودِ دولةٍ تحمي القضاةَ وتخضعُ للمحاسبة.
مارون مخول