تفيد المعلومات بأن بلدة عنجر تستعد لخوض انتخابات، حيث يبدو أن خيار التزكية قد استُبعد هذه المرة. فقد أصرّ السيد فارتكس تشابريان، المرشح لرئاسة البلدية، على المضي قدماً في هذا الاستحقاق بكل ثبات وعزيمة. وتأتي هذه الخطوة كرد فعل مباشر على نتائج سابقة ورفضاً المنطق الكيدية وإساءة استخدام السلطة التي نتجت عن عدم تعيين الشخص المناسب في المكان المناسب، وأيضاً أثرت سلباً على أهل البلدة ومستقبل اجياله.
فارتكس تشابريان يُعتبر من الشخصيات الاستثنائية في عنجر، يُشهد له بمناقبيته ونزاهته ووطنيته الراسخة. يحمل في تاريخه الانتخابي بصمات واضحة منذ عام 1992، حين خاض أولى معاركه كمرشح أرمني للمقعد النيابي في قضاء زحلة بعد اتفاق الطائف. ويُعرف فارتكس بعلاقاته الواسعة والمؤثرة داخل المجتمع البقاعي، مما يجعله شخصية بارزة الذين استطاعوا أن يكسبوا ثقة الناس واحترامهم.
ومع ذلك، فإن قرار فارتكس بالترشح لرئاسة البلدية لا يعكس رغبة في السلطة أو المنصب، وإنما ينبع من رؤية شاملة وطموحة تهدف إلى تحسين إدارة شؤون البلدة، وضمان مستقبل مشرق للأجيال القادمة، وتعزيز بقائهم في أرضهم بعيداً عن تحديات الهجرة.
يحمل فارتكس رؤية تنموية طويلة الأمد، تهدف إلى النهوض ببلدة عنجر من خلال مشاريع استراتيجية تُركز على الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي. وتضع هذه المشاريع الأولوية للإنسان قبل الحجر، مما يفتح الباب أمام فرص حقيقية للتقدم والنمو المستدام.
أمام هذا الإصرار والعزم الذي يتمتع به فارتكس، تُشكل الانتخابات القادمة في عنجر فرصة استثنائية لإعادة صياغة مستقبل البلدة، وتعزيز التلاحم الاجتماعي بين أبنائها. كما تمثل رفضاً للانقسامات التي أثبت التاريخ عقمها، واستكمالًا لمسيرة البناء والتنمية التي تحتاجها عنجر.
