اختار المُواطن مارون زغيب (51 عاماً) خوض معركةٍ جديدة في حياته وهو الترشح لمنصب “المختار” في بلدته المعلقة القبلية – زحلية
قصّة زغيب مع هذه الخطوة لافتة وغير عادية، وتُشكل “نقلة نوعية” في ميدان “المخاتير” الذي كان غالبا من نصيب رجال متفرغين للمخترة في بلداتهم غير أن مارون هو شاب مكافح يملك العديد من الأشغال صناعية كانت أم تجارية.
يتحدّث زغيب عبر “Zahle Up To Date” شارح تفاصيل خطوته، ويقول إنه قرر خوض غمار هذه التجربة إيماناً منه بإشراك الشباب المكافح في ما أسماه ميدان “المخترة”، ويضيف: “خلال العام الماضي، قررت المشاركة في الإنتخابات الإختياريّة لكنه جرى تأجيلها. أما اليوم، ومع الحديث الواضح عن أنَّ الاستحقاق سيُجرى بموعده كما أعلنت وزارة الداخليّة، فإن الإندفاع للمشاركة به ترشيحاً كان كبيراً”.
يعتبرُ زغيب أنَّ وصوله إلى منصب “المختار” يُمكنها بشكلٍ كبير من خدمة المواطنين والمُجتمع، ويقول: “هذا المنصب ليس عادياً، فالمختار هو واجهة بيئته ومجتمعه وهو صلة الوصل بينه وبين الدولة كما أنه يعتبر المفتاح للحصول على الهوية وتثبيت الإنتماء للوطن. إذاً، المُختار هو الأساس”.
فرصة جديدة
فعلياً، فإنّ اختيار مارون زغيب الترشح في مدينته زحلة و حي المعلقة تحديدا” يُعتبر “خطوة نوعية” كون تلك المنطقة معروفة بألونها السياسيّة المختلفة و كذلك العيش المشترك . وعليه، فإنَّ قراره خوض المعركة بمعزلٍ عن لوائح ” الحزبية”، سيكونُ خطوةً فعلية لتكريس منافسة جديدة خارج الإطار السياسيّ التقليديّ.
يرى مارون أنَّ هناك فرصة جديدة له في مجتمعه في ظل هذه المرحلة الجديدة، قائل إنَّ التنوع مطلوب كما أنَّ المشاركة هي حق للجميع، ويتابع: “كذلك، فإنَّ للشاب الزحلي الحق في المشاركة السياسية فهو نصف المجتمع، و يشجع مشاركة المرأة أيضا في معترك المخترة ومؤخراً احتفل لبنان والعالم بيوم المرأة العالمي وتم التأكيد على حقوق المرأة بتولي المناصب العامة وغيرها”.
وأكمل: “لهذا السبب، فإن تجربة الانتخابات والوصول إلى منصب المختار يمنحني الفرصة لخدمة الناس، ويؤكد أن الشباب قادر على أن يفعل الكثير في مجتمعه وضمن مختلف الميادين والمجالات”.
اليكم الدردشة التي أجراها ليلة الأمس مع موقع Lebanon Politics و موقع مناشير :
