قال النائب عن حزب الله في البرلمان اللبناني حسن فضل الله إن الحزب بات مستعداً للدخول في مفاوضات جادة مع الحكومة اللبنانية بشأن ما أسماها “استراتيجية وطنية للدفاع”، تشمل التفاوض على مصير سلاح الحزب، مع تمسك الحزب بمطالبه حيال الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب اللبناني.
ومن المقرر أن يبدأ الرئيس اللبناني جوزيف عون محادثات مع الحزب بشأن “ترسانته العسكرية”، تنفيذاً لتعهدات عون بتركيز السلاح في الأراضي اللبنانية بيد الجيش، منذ انتخابه رئيساً للجمهورية.
وقال فضل الله إن تصريحاته تتماشى مع موقف الحزب من “استراتيجية الدفاع الوطني”، وشدد خلال خطاب أدلى به في البرلمان على شرط “مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية وتحرير الأرض”، على حد تعبيره.
ونقلت وكالة رويترز يوم الأربعاء عن مسؤول كبير في الحزب أن حزب الله مستعد لمناقشة مستقبل سلاحه مع الرئيس عون، إذا انسحبت إسرائيل من المناطق التي تحتلها في جنوب لبنان، وأوقفت هجماتها التي تستهدف الحزب وقادته العسكريين.
ويؤكد محللون سياسيون أن الدولة اللبنانية لا تستطيع تحقيق هذين الشرطين مسبقا، أو انتظار أن تلبيهما إسرائيل بشكل تلقائي، بسبب الضغوط الأمريكية التي تطالب بالإسراع في نزع سلاح حزب الله، على اعتباره أحد بنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقّع أواخر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. وهو المطلب الذي تشدد عليه المبعوثة الامريكية الخاصة إلى لبنان مورغان أورتاغوس، في كل زيارة رسمية تقوم بها إلى لبنان.
وتأتي تصريحات مسؤولي حزب الله في ظل التهديدات الأمريكية المتتالية، والضغوطات التي تمارسها إدارة ترامب على الحكومة اللبنانية، للتعجيل في هذا المطلب.
كما تأتي في ظرف يمهد للتوصل لمثل هذه التسوية، بعد إضعاف حزب الله لوجستياً وعسكرياً وبشرياً، إثر استهداف الصف الأول والثاني والثالث من قياداته، وإضعاف نفوذه في المنطقة، فضلاً عن سقوط حليفه المجاور بشار الأسد، مما يشكل إضعافاً بالإجمال للمحور الإيراني في المنطقة.
يجدر الذكر أن التصريحات الصادرة عن مصادر في حزب الله، فضلاً عن التصريح المعلن في أروقة البرلمان اللبناني، تأتي عشية المفاوضات الأمريكية – الإيرانية في عُمان، والتي سيتم بموجبها مناقشة مصير الملف النووي الإيراني بهدف الوصول إلى اتفاق يجنب إيران استهدافاً أمريكياً عسكرياً لأراضيها، إلى جانب مناقشة نفوذ إيران الإقليمي وأذرعها المسلحة في الشرق الأوسط الذي يشكل أحد أهم ملفات التفاوض مع واشنطن.
مونت كارلو الدولية MCD – الشرق الأوسط
https://www.mc-doualiya.com/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B3%D8%B7/20250410-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%8A%D8%B9%D9%84%D9%86-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D8%AF%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%88%D8%B6-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%B3%D9%84%D8%A7%D8%AD%D9%87-%D9%88%D9%87%D8%B0%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86?utm_slink=go.mc-doualiya.com%2FSDT&utm_term=Monte.Carlo.Doualiya&utm_campaign=facebook&utm_source=nonli&utm_medium=social&fbclid=IwY2xjawJk0n9leHRuA2FlbQIxMAABHj7PT4zOLIzlpMs0ruS92KeK4CTwxrbdkBeOaYA-CZqLkn5LInZ7n1dnTGXA_aem_AUrVitipXHXXt4-_BuFQqA
