ماذا بعد انسحاب سلاح “الحزب” إلى شمال الليطاني؟
السؤال المطروح اليوم في الأوساط السياسية وبقوّة، ماذا بعد انسحاب السلاح إلى شمال الليطاني؟

السؤال المطروح اليوم في الأوساط السياسية وبقوّة، ماذا بعد انسحاب السلاح إلى شمال الليطاني؟
اتفاقية وقف إطلاق النار تؤكد على ألّا وجود لأيّ سلاح على الأراضي اللبنانية كافّة إلّا للسلاح الشرعي. وبحسب المعنيين، تبقى القضية الأهم أنّه “في حال انسحب حزب الله إلى شمال الليطاني، هل سيسلّم سلاحه إلى الجيش المنتشر على الأراضي اللبنانية الأخرى؟ هذا الأمر يخضع لقرار سياسي يحتاجه الجيش لتنفيذ المهمّة، وليس أيّ قرار. هو قرار جامع يجنّب البلد خطر الانزلاق إلى ما لا يريده أحد على مستوى السلم والاستقرار الداخليين”.
إلى الآن لم تتضح التوجهات. ولهذا لا بد من العودة إلى الغطاء السياسي الذي يتحصّن به الجيش أكان من الحكومة مجتمعة ومن الرئيس بري على وجه الخصوص. فهو الغطاء نفسه الذي يحتاجه في توسيع مهمّة حصر السلاح بيد الأجهزة الشرعية على مستوى كلّ لبنان.
لا يمكن أن يغفل أحد، أنّه كما للجيش عين على الجنوب، كذلك للجيش عين أخرى على الحدود الشمالية مع سوريا. وفي هذا الإطار، علمت صحيفة “المدن” أنّ الجيش كثّف مراقبته العسكرية والمخابراتية لتلك المنطقة، استباقاً لأي تسلّل أو تمدّد للنيران السورية المتجدّدة إلى داخل الأراضي اللبنانية. وأيضاً هنا يتحصن قائد الجيش بالغطاء السياسي الكامل لمنع تكرار ما عاشه لبنان منذ اندلاع الحرب في سوريا في العام 2011، ولاسيما ما واجهه من تسلّل ونشاطات للمجموعات الإرهابية على أراضيه منذ العام 2014.
من الجنوب إلى الشمال مروراً بالبقاع ينتشر الجيش اللبناني، في مهمة قد تكون الأهم له في إطار حماية البلاد واستعادة سلطة الدولة على كامل أراضيها.
المصدر:
المدن