Ad Cover
أخبار المنطقة

مقترح جديد للحوار برعاية الراعي: فهل ينجح؟ وما هي محاذيره؟

 

 

كارول سلوم – “اخبار اليوم”

 

ليس مستغربا أن تطرح مبادرات محلية لمعالجة الأزمة في البلاد، ومحور انطلاقتها من الصرح البطريركي. في السابق تم التداول بأفكار من هذا القبيل، ولم تغب عن النقاش، حتى أن بكركي احتضنت لقاءات تحض على “الجمع” وإن قاطعها البعض، أو تغيب البعض الآخر بأعذار متعددة، كما انها مهدت أرضية لمصالحات، وأي خلل اصابها، كان مرده إلى اندلاع الخلافات بين الأفرقاء من جديد.

 

امس تقدمت “حركة التغيير” برئاسة المحامي ايلي محفوظ باقتراح قوامه: مبادرة بكركي باسم البطريرك الماروني مار بشارة الراعي إلى حوار يُدعى إليه رئيس مجلس النواب نبيه بري. وهذه المبادرة تهدف إلى تحريك ملف الاستحقاق الرئاسي، لكن ما هي حظوظها؟

 

 

تقول مصادر معارضة لوكالة “أخبار اليوم” أن أي مسعى غايته كسر الحلقة المفرغة والتقدم بالملف الرئاسي مرحب به، أما إذا كانت محطته في بكركي، فلا بد من التأكد انه سينجح لاسيما أن مسعى كهذا له محاذيره، كما أن البطريركية كانت قد تحفظت عن رعاية حوار محكوم بالفشل، مع العلم أن الصرح لعب دورا في تقريب المسافات واستضاف اجتماعات تحمل طابع التلاقي.

 

 

واعربت المصادر عن اعتقادها أن هذه المبادرة حديثة وستتم مناقشتها مع البطريرك الراعي، خصوصا أن الاقتراح وفق ما قال صاحب المبادرة، يتضمن طاولة مستديرة، وعندما تطرح بشكل رسمي، ستقدم المعارضة كقوى موحدة جوابها.

 

وترى هذه المصادر أن النية من هذا الاقتراح صافية، لكن المشكلة تكمن في إصرار الثنائي الشيعي على حوار برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري فحسب، وبالتالي قد لا يكون هذا الاقتراح قابلا للحياة، أما بالنسبة إلى المعارضة فلا تزال خارطة الطريق هي الأساس في إتمام الاستحقاق الرئاسي وهي متمسكة بها لأنها الحل الأنسب.

 

 

من جهتها، تشير مصادر سياسية مطلعة إلى أن المسألة تتصل بعدم تحميل البطريركية المارونية أية مسؤولية في تعميق التباينات وإغفال التركيز على جهدها التوفيقي، وتقول: ان هناك إصرارا من القوى على اظهار بكركي حاضنة للجميع وإنما من دون جعل الأمر بمثابة فرض الرئيس أو ان يخرج هذا الرئيس من عباءة بكركي وإن كان ذلك مستحبا لدى البعض.

 

 

يعود إلى سيد بكركي، أولا واخيرا، الفصل في مقترح الحوار ودراسة كل ما يتصل به وحظوظ نجاحه وإمكانية تحقيقه في ظل التصادم الحاصل بين مختلف الأفرقاء في البلاد.

 

 

“الموقع غير مسؤول عن محتوى الخبر المنشور، حيث يتم نشره لأغراض إعلامية فقط.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *