Ad Cover
أخبار زحلة والبقاع

بين القوات وضاهر هل تلبس عاصمة الكثلكة الثوب الحزبي أم تختار اللون الوطني المستقلّ؟

شهدت الانتخابات البلديّة في زحلة انقلاباً سريعاً في المشهد، بعد الشرخ الذي حصل بين القوات اللبنانيّة ورئيسة الكتلة الشعبيّة ميريام سكاف، بعد أسبوعين تقريباً على إعلان تحالفهما، الذي واجه انتقاداتٍ كثيرة بسبب التباعد السياسي بينهما والتاريخ الطويل من الانتقادات المتبادلة.

وعليه، باتت المواجهة واضحة في الانتخابات البلديّة في عاصمة الكثلكة في لبنان، بين لائحة مدعومة من “القوات” يرأسها سليم غزالة، وأخرى مدعومة من النائب ميشال ضاهر يرأسها المهندس أسعد زغيب. علماً أنّ داعمَي اللائحتين ينتميان الى الخطّ السيادي نفسه، وتجمع بينهما علاقة سياسيّة جيّدة، إلا أنّهما يملكان نظرتين مختلفتين بلديّاً، فالضاهر يقول بأن قلب زحلة النابض هو سوقها التجاري ومنارتها السياحية والاقتصاد الزحلي يرتكز ب٦٥٪؜ منه على الخدمات والتجارة ولا يمكن عزلها عن محيطها وإفقادها انفتاحها وتنوّعها ما يؤدي الى قوْقعتها، فيما القوات تقارب المعركة بخلفية سياسية.

واللافت، في هذا الإطار، أنّ ضاهر كان أوّل من دعم زغيب ورفض عروضاً، من بينها عرض “قوّاتي”، للتحالف على إسمٍ آخر، فكسب الرهان في ظلّ الأفضليّة التي باتت لصالح زغيب، في حين تشهد الضفّة الأخرى إرباكاً بسبب سوء إدارة المعركة الانتخابيّة، بدءاً من الترشيحات التي أدّت الى حرق أكثر من إسم، قبل أن يرسو “القوات” على إسم غزالة، وصولاً الى التحالف غير المتين الذي لم يصدم طويلاً مع سكاف.

وتأخذ المواجهة الانتخابيّة في زحلة طابعاً كاثوليكيّاً، من دون إغفال تأثير الطوائف الأخرى، في وقتٍ يلتزم حزب الله الحياد وهو لم يدعم أيّاً من اللائحتين، علماً أنّ ضاهر يصرّ على عدم منحها طابعاً سياسيّاً.

وبعد أن فرزت “البلوكات” نفسها، نتيجة التحالفات، بات بالإمكان تحديد الأحجام وتوقّع النتائج.

“الموقع غير مسؤول عن محتوى الخبر المنشور، حيث يتم نشره لأغراض إعلامية فقط.”

مقالات ذات صلة