إعلاميّو لبنان يتوحّدون… تكريمٌ لعبد الهادي محفوظ يتحوّل محطة انصهار وطني

في لحظة بدت كاستعادةٍ لروح لبنان الحقيقية، اجتمع إعلاميون من مختلف المناطق تحت سقف واحد، يجمعهم احترامٌ لقامة إعلامية لعبت دورًا محوريًا في حماية المهنة وصون رسالتها. احتفال تكريم رئيس “المجلس الوطني للإعلام” عبد الهادي محفوظ لم يكن مجرّد مناسبة بروتوكولية؛ بل مشهدٌ جامع حمل رسائل وطنية بقدر ما حمل تقديرًا لمسيرة طويلة من النزاهة والعمل العام.

لبنان كلّه في قاعة واحدة

ازدانت قاعة المجلس الوطني للإعلام في وزارة الإعلام بالأعلام اللبنانية، فشكّل المشهد مساحة رمزية تشبه الوطن كما يحلم به الإعلاميون: متنوعًا، متماسكًا، ومجتمعًا على كلمة واحدة.
من الشمال إلى الجنوب، ومن بيروت إلى البقاع وبعلبك، حضر الزملاء ليكوّنوا لوحة بشرية تجمع وجوهًا قد تعرف بعضها بالاسم فقط، وأخرى تلتقي للمرة الأولى، في لقاءٍ اختلطت فيه الودّية بالمهنية، والانتماء بالمحبة.

كلمة باسم المواقع الإلكترونية: إشادة بالمسيرة والدور

افتُتح الاحتفال بالنشيد الوطني، تلاه الوقوف دقيقة صمت عن أرواح الشهداء، قبل أن يلقي الزميل مصباح العلي كلمة باسم المواقع الإلكترونية.

العلي شدّد على الدور التراكمي الذي أدّاه عبد الهادي محفوظ في حماية الإعلام اللبناني وضبط معاييره، وعلى أهمية التعاون بين المؤسسات الإعلامية والرقمية في ظل التحوّلات المتسارعة في المشهد الإعلامي.

دروع تقديرية وعباءة رمزية

في لحظة مؤثرة، قدّم الزميلان إيما العمري وخالد عياد درعًا تكريميًا لمحفوظ باسم المواقع الإلكترونية، لتتوالى بعدها مبادرات التقدير من زملاء قدّموا دروعًا رمزية وباقات ورد، تعبيرًا عن الامتنان لمسيرة امتدت لعقود.

كما قامت الدكتورة كوليت يوسف الخوري محفوظ بإلباسه عباءة رمزية حملت رسالة واضحة: أنّ المواقع الإلكترونية ما زالت “تحت عباءته المعنوية” لما يمثّله من مرجعية مهنية وأخلاقية.

عائلة إعلامية واحدة

لم يكن الاحتفال مجرد مناسبة عابرة، بل لقاء أعاد التذكير بأنّ الإعلام اللبناني، رغم التحديات والانقسامات، ما زال قادرًا على الاجتماع حول الثوابت الوطنية.
خرج الحاضرون بروح واحدة، معتبرين أنّ كل لقاء من هذا النوع يشكّل فرصة لخلق دوائر جديدة من المعرفة والمودة والانتماء… وأنّ تكريم عبد الهادي محفوظ هو تكريمٌ لقيمة الإعلام ودوره في بناء وطنٍ يستحق الأفضل.

من “موقع ليبانون بوليتيكس”.. إدارة ومحررين ومراسلين وكتبة.. مبروك ونُكرّم بتكريمكم..

“الموقع غير مسؤول عن محتوى الخبر المنشور، حيث يتم نشره لأغراض إعلامية فقط.”