بين المعارضة والثقة المشروطة… ما وراء مناقشات البيان الوزاري؟

رأت أوساط سياسية مطلعة على مجريات مناقشة البيان الوزاري أن إيقاع الجلستين، قبل وبعد الظهر، جاء “منضبطاً” على المستوى العام، إذ لم تنحدر المداخلات إلى مهاترات شخصية أو سجالات عقيمة، كما كان يحدث أحياناً في السابق.
وأشارت الأوساط، عبر “الجمهورية”، إلى أن رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل كان أول من دشّن خط المعارضة للحكومة من خلال كلمته، خاصة أنه يُعدّ الطرف الأبرز تقريباً الذي بقي في صفوف المعارضة.
كما لفتت إلى أن كلمة رئيس “كتلة الوفاء للمقاومة”، النائب محمد رعد، شكّلت محطة بارزة، نظراً لما حملته من عرض شامل لموقف “حزب الله” من العدوان الإسرائيلي الأخير، وهو أول موقف بهذا التفصيل يقدّمه الحزب تحت قبة البرلمان. إلا أن ما كان مفاجئاً للبعض هو منح “كتلة الوفاء” الثقة للحكومة، رغم توقعات سابقة بأن سلوك الرئيس نواف سلام بعد تشكيله الحكومة قد يدفع الحزب إلى حجبها، خصوصاً في ظل تداعيات أزمة منع هبوط الطائرة الإيرانية.
وخلصت الأوساط إلى أن مناقشات البيان الوزاري، على أهميتها، تبقى في إطار النقاشات النظرية، ولن تغيّر في مسار الأمور، إذ إن حكومة سلام ستحصل على ثقة مقبولة في نهاية المطاف.
LTN