نشر اليكو جحا
الحراك البلدي في”زحلة” تتحضر عائلياً وترفض الحصرية الحزبية “ليس هناك أي عائق أمام إجراء الانتخابات البلدية بتاريخ 31 أيار من هذا العام” ، وعليه فإن “التحضيرات تعمل عليها وزارة الداخلية، التي يجب أن تقوم بها دوائرها المعنية وإعداد اللوائح والإجراءات اللوجستية اللازمة، خصوصاً وأن الموعد المرتقب هو موعد معروف وليس مفاجئاً أو مرتبطاً بتشكيل الحكومة أو انتخابات رئاسة الجمهورية” ، وكان وزير الداخلية والبلديات السابق في حكومة تصريف الأعمال القاضي بسام مولوي قبل التسلم والتسليم “جهوزية القوائم الانتخابية الأولية ٢٠٢٥-٢٠٢٦”، وذلك عملاً بالمواد ٣٢ و٣٣ و٣٤ من القانون رقم ٤٤ تاريخ ١٧-٦-٢٠١٧.وربطاً ، فإن الحراك البلدي في زحلة بدأ يأخذ طابع يعكس “عودة زحلة إلى القرار الزحلي العائلي” على عكس ما يسوق له البعض وحصر الإنتخابات البلدية والاختيارية وفق التطلعات “الحزبية” ، وهذا ما “لاقى رفضاً عائلياً زحلياً”.وتضيف الأقطاب العائلية الزحلية ، “أن زحلة وما تكتنزه من صيغة عائلية تكاملية شكلت تنوعاً وفرادةً في المحافظة على الزخم العائلي استطاعت أن تحقق صورة إبداعية ولدت من رحم تلك العائلات رجال كبار في الشعر والثقافة والإبداع والاقتصاد والسياسة والدبلوماسية فضلاً عما تغتمره من رجال دين وكبار الشخصيات العلمانية ، كل ذلك وضع زحلة أمام حالة فريدة من نوعها ومضمونها ، فكانت الحزبية حدودها ، ولا تأذن لها دون أن تسمح العائلية وتفتح لها الباب ، وإن أُدخلت بسبب ظروف سياسية وصفقات حزبية على حساب مكونها الأساسي العائلي الذي سبباً لهذا التماسك الوجداني الإجتماعي الذي كانت ولا تزال محط الأنظار والامتثال بهذه الخصوصية الفريدة.تجرى الانتخابات البلدية في لبنان بشكل دوري كل ست سنوات، حيث يبلغ عدد البلديات في البلاد 1039 بلدية موزعة على 8 محافظات. وقد جرت آخر انتخابات بلدية في عام 2016، وكان من المقرر أن تُجرى الانتخابات التالية في عام 2022. إلا أن هذه الانتخابات تأجلت بسبب تزامن موعدها مع الانتخابات النيابية، ما أدى إلى تأجيلها إلى نيسان 2023. وفي ذلك التاريخ، اتخذ مجلس النواب قراراً بتمديد ولاية المجالس البلدية لمدة عام إضافي، على أن تنتهي في 31 أيار 2024، وذلك بسبب ما أعلنه وزير الداخلية بسام المولوي من صعوبة تأمين التمويل اللازم لإجراء الانتخابات.
