الجيش اللبناني يستعدّ لدخول بلدات جنوبية برفقة الأهالي… وعون يُتابع الانسحاب الإسرائيلي مع ميقاتي

الجيش اللبناني يستعدّ لدخول بلدات جنوبية برفقة الأهالي… وعون يُتابع الانسحاب الإسرائيلي مع ميقاتيالأهالي يدخلون بلدة الخيام بالأمس (أحمد منتش).A+ A-بعد موافقة لبنان على تمديد اتفاق وقف إطلاق النار المبرَم مع إسرائيل، إلى 18 شباط / فبراير المقبل، تكثّفت دعوات الأهالي للتوجّه نحو جنوب لبنان ودخول المزيد من البلدات المحتلّة. وفي هذا السياق، يستعدّ الجيش اللبناني لدخول بلدة ميس الجبل برفقة الأهالي مستقدماً تعزيزات وجرافة لفتح الطريق التي قطعها الجيش الإسرائيلي في وقت سابق، وذلك تزامناً مع تمشيط إسرائيلي يُسمَع من داخل البلدة. وتنتظر فرق الجيش استكمال الترتيبات اللوجستية التي تسمح لهم بالدخول، في وقت لا تزال البلدة محتلّة إسرائيليّاً، إذ لا يزال الجيش الإسرائيلي متمركزاً قرب مركز اليونيفيل في منطقة المفيلحة غرب بلدة ميس الجبل. كما يستعدّ الجيش اللبناني للدخول إلى بلدة عيترون مع الأهالي بعد استقدام تعزيزات عسكرية، وذلك عقب الانسحاب الإسرائيلي المرتقب اليوم. من جهته، أعلن رئيس بلدية عيترون “استقدام آليات لرفع الأنقاض وفتح الطرقات وهي في الطريق إلينا”. في الشأن السياسي، عرض رئيس الجمهورية جوزف عون عرض مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، في قصر بعبدا، التطوّرات في الجنوب ونتائج الاتصالات الجارية لاستكمال الانسحاب الإسرائيلي من القرى والبلدات المحتلة. يأتي هذا اللقاء عقب الإعلان عن تمديد اتفاق وقف إطلاق النار إلى 18 شباط/ فبراير الجاري، بعدما رفضت إسرائيل إتمام الانسحاب من الأراضي اللبنانية في غضون يوم الأحد 26 كانون الثاني / يناير 2025. وقال ميقاتي في بيان ليل أمس: “تشاورت مع فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، في شأن المستجدات الحاصلة في الجنوب، وفي نتيجة الاتصالات التي جرت مع الجانب الأميركي المولج رعاية التفاهم على وقف إطلاق النار”. وأضاف: “بعد الاطلاع على تقرير لجنة مراقبة التفاهم والتي تعمل على تطبيق قرار مجلس الأمن الرقم 1701، فانّ الحكومة اللبنانية تؤكد الحفاظ على سيادة لبنان وأمنه واستمرار العمل بموجب تفاهم وقف إطلاق النار حتى 18 شباط 2025.كما تتابع اللجنة تنفيذ كل بنود تفاهم وقف اطلاق النار وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701”.