Ad Cover
أخبار زحلة والبقاع

سكاف لم تبلع موس “القوات”: انفجار التحالف بزحلة

ما هي الحقيقة ؟

أن تواجه به حلفاءها بالتزامن مع النقاش الذي كان دائراً مع غزالة حول إعلان اللائحة وبرنامج الحملة وبالتالي تمويلها. رفضت سكاف أن تساهم بنسبة ثلث تكاليف الحملة لكونها عمليا لا تمون سوى على ثلاثة أعضاء من 21 عضوا

لم ترخ أجواء عطلة عيد العمال بظلالها على الحركة الانتخابية في مدينة زحلة. فبعد ليلة إنتخابية عاصفة شهدتها عاصمة الكثلكة في صفوف لائحة تحالف القوات اللبنانية – الكتلة الشعبية، إستيقظت المدينة على وقع ترقب إنفراط عقد هذا التحالف. وتبين أن المشكلة بينهما أبعد من خلاف على تسمية أعضاء في لائحتهما المشتركة، أو حتى على تمويل الحملة الانتخابية وفق النسب المتفق عليها بينهما، كما أكد مصدر مطلع على مجريات التحالف. ويضيف أن المشكلة “في إنعدام الثقة بين الطرفين، الذي كان وحده كفيلا بجعلهما يتخطيان مسألة الحصص، للبحث في جوهر إرساء تحالف متين يضمن للمجلس المقبل متابعة ولايته حتى النهاية من دون مطبات سياسية”.عصوبة وصل ما انقطعصباح اليوم غابت الأطراف المعنية عن السمع. وإن كان البحث قد استمر وفقا لمصادر متابعة في دراسة خطط بديلة عن خطة التحالف القائم، خصوصاً أن المهل أصبحت داهمة جدا، ولم يعد يفصل عن موعد الانتخابات المحدد في زحلة ومحافظتها بـ 18 أيار المقبل سوى 17 يوما فقط.ميريم سكاف، التي أمهلها فريق القوات اللبنانية مع رئيس اللائحة سليم غزالة حتى العاشرة من صباح اليوم لتحسم خيارها، أقفلت هاتفها. وكذلك الأمر بالنسبة للنائب الياس اسطفان، عراب الجهود التي بذلت للتوافق على المرشح الياس غزالة. وعلمت “المدن” أن أجواء سكاف تتحدث عن صعوبة في إعادة وصل ما انقطع بين الطرفين، خصوصاً أن المشاكل بينهما تكررت أكثر من مرة. وقد انعكست فتورا في اللقاءات الشعبية المشتركة التي رافق خلالها عرابو التحالف المرشح غزالة. وظهرت في بعض الكلام الذي قيل خلال لقاء حي حوش الزراعنة مساء يوم الأحد، والتي ألمح خلالها كل من اسطفان والنائب السابق جوزف المعلوف ومنسق القوات اللبنانية آلان منير بمسؤولية سكاف عن التأخير في إعلان اللائحة.مواربة القواتمنذ بداية الأسبوع الجاري، بدا التململ واضحا في صفوف مهندسي اللائحة في القوات اللبنانية من أداء سكاف المتردد في بت الأسماء المحددة من ضمن حصتها في اللائحة. ثم بدأت النار تشتعل صباح يوم الإثنين، مع إبلاغ ميريم سكاف حلفاءها أنها غير راضية على تسمية رولان أبو خاطر وطلبت إستبداله بوديع نمير.ولكن وفق ما تنقله مصادر قريبة من سكاف، أن المشكل ليس في أبو خاطر ولا في نمير، وإنما في ما اعتبره المقربون “أسلوب مواربة اعتمده مفاوضو القوات اللبنانية لقضم حصتها من أعضاء المجلس البلدي. إذ تبين لسكاف عند استعراض أسماء ثمانية مرشحين صنفوا من ضمن حصتها في المجلس البلدي ومن بينهم نائب الرئيس زياد شعنين، أنها لا تمون فعليا سوى على عضوين فقط هما ريشار سكاف ووسيم الصيقلي. بالإضافة الى العضو السني فيها مازن زين الدين. بينما أدى ترددها الدائم في تسمية الأعضاء الأخرين الى تسمية أعضاء عنها، ورفض بعضهم زيارة منزلها أو مكاتب الكتلة الشعبية”.مطالبة سكاف بالاعتذارهذه الخلفيات أرخت بظلالها على الاجتماع الأخير الذي عقد بين سكاف ورئيس لائحة تحالفها مع القوات اللبنانية سليم غزالة في مكاتب الكتلة الشعبية مساء الأربعاء، لتنفجر خلافا عاصفا بين الطرفين.أخرجت سكاف خلال اللقاء وفقا لما تقوله أوساطها الموس الذي لم تبلعه طيلة الفترة الماضية. وقررت أن تواجه به حلفاءها بالتزامن مع النقاش الذي كان دائراً مع غزالة حول إعلان اللائحة وبرنامج الحملة وبالتالي تمويلها. رفضت سكاف أن تساهم بنسبة ثلث تكاليف الحملة لكونها عمليا لا تمون سوى على ثلاثة أعضاء من 21 عضوا. فانفجر الخلاف بما أوحى أن إمكانية ترقيع ما جرى صار صعبا جدا.بحسب المعلومات، كان الكلام حادا ومرتفعاً بين الطرفين ووصلت أصداؤه الى خارج الأبواب المغلقة. وقد طلب غزالة من سكاف تقديم اعتذار عن كلام غير لائق قيل بحقه، والذي جعله يخرج من الاجتماع منتفضا، بعدما قال لها: “لست موظفا عندك”.ترقيع العلاقة غير كافٍحتى ساعات متأخرة من ليل الأربعاء الخميس، لا يبدو أن الجهود قد وصلت الى نتائج نهائية. فيما ذكرت المعلومات أن سكاف التي كانت قد رفضت بداية الاعتذار من غزالة، عادت والتقت به في منزله بحضور عرابين من طرفي الكتلة الشعبية والقوات اللبنانية قرابة الواحدة من بعد منتصف الليل. لكن لم يتصاعد الدخان الأبيض من الاجتماع. واستمرت المساعي خلال يوم الخميس بتدخلات سياسية ذكر أنها انتقلت من زحلة الى بشري ومعراب، ولم يتبين حتى ساعة كتاب هذا التقرير ما إذا كانت ستفضي الى نتيجة إيجابية تنتهي بإلتقاط الصورة النهائية لأعضاء اللائحة المشتركة التي ستخوض المعركة، أم تنصرف القوات اللبنانية الى تكملة أعضاء اللائحة بنفسها وتخوض المعركة متخففة من المشاكل التي واجهتها مع رئيسة الكتلة الشعبية، وفقا لما بدأت أوساطها بتشييعه.علما أنه بحسب أوساط قريبة من القوات اللبنانية حتى لو جرى ترقيع العلاقة مجدداً مع الكتلة الشعبية فإن ما خرج الى العلن من خلافات بينهما، يضعها كأكبر قوة مسيحية حزبية، بموقف حرج تجاه باقي مكونات المجتمع الزحلي، وخصوصا تجاه المجتمع الصامت، الذي قد يكون فقد ثقته بتركيبة بلدية لم تعد وحدتها مضمونة في حال فازت بالانتخابات.هذا في وقت تبدو الكتلة الشعبية بمأزق إذا لم تعد المياه الى مجاريها مع القوات، وقد لا تجد من يتحالف معها من حلفائها السابقين مجددا، خصوصا أن الفترة الفاصلة عن الانتخابات صارت ضيقة جدا، وأن حلفاءها السابقين الذين عرضوا عليها التعاون أعلنوا التأييد للائحة التي شكلها رئيس بلدية زحلة الحالي أسعد زغيب.بالمقابل تبدو ضبابية المشهد على جبهة القوات- الكتلة الشعبية، معكوسة على جبهة اللائحة التي شكلها رئيس البلدية الحالي أسعد زغيب بالتحالف مع الكتائب اللبنانية، وبدعم من النائب ميشال ضاهر ونواب ووزراء سابقين في المدينة. وقد باشرت اللائحة بحملة إعلانية واسعة، سمحت لها بالسيطرة على المشهد الانتخابي حتى الآن، بإنتظار التطورات في الأيام وربما الساعات المقبلة.

“الموقع غير مسؤول عن محتوى الخبر المنشور، حيث يتم نشره لأغراض إعلامية فقط.”

مقالات ذات صلة