هل يقبل جمهور “التيار الوطني الحر” بانتخاب جعجع رئيسا للجمهورية؟!

كتب شادي هيلانة في “أخبار اليوم” أن قائد الجيش العماد جوزاف عون يواجه “فيتو رئاسياً” واضحاً من رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، الذي يرفض بشكل قاطع المضي بانتخابه. في المقابل، يبدو أن رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع لا يظهر حماسة كبيرة تجاه هذا الخيار. الأمر يطرح تساؤلاً محورياً: هل ستكون هذه اللحظة بمثابة الفرصة الذهبية لجعجع؟
وتابع هيلانة,
ففي حال وصلت الأمور في النهاية إلى الاختيار المرّ، فإن “مُرّ جعجع” بالنسبة إلى باسيل يبقى أقل من “مرّ قائد الجيش”، وفي الوقت عينه ما يثير ذعره هو الموقف الغامض الذي يعتمده الثنائي الشيعي، مما يحمل مفاجآت أو سيناريوهات قد تظهر في اللحظات الأخيرة ولم تكن اطلاقاً في حسبان رئيس التيّار الوطني الحرّ.
وفي ظل كل هذه الأجواء المعقدة تجاه إسم القائد، تستغرب جهات قريبة من التيار في إتصالٍ مع وكالة “أخبار اليوم”، توجه باسيل من أجل مكاسب هنا وهناك، أو لقطع الطريق على عون فقط “للتمريك”، ولاعطاء جعجع ما كان يحلم به طيلة حياته اي “الزعامة المسيحية” على طبق من فضة، وذلك بعد اعتباره من ابرز مستحقي الترشيح الى الرئاسة الاولى، ففي حال صح الامر فان جمهور التيار سيكون مذهولا بأن باسيل هو شريك أساسي في اختيار قائد القوات.
وتسأل الجهات نفسها، ما المطلوب، أن نصفق ونشجع لمثل هذه الخطوة، وما هي الإستفادة في هذه اللحظة المصيرية. وما هي العبرة في ان يقايض التيار كل خطابه الإصلاحي و”العدائي” لجعجع بتسويات صغيرة، فيُجالس قائد القوات للبحث معه في مستقبله الرئاسي، في عراضة تتجاوز كل تاريخ هؤلاء ومواقفهم السياسية؟
طالبة لبنانية تكتشف طريقة لإنقاص الوزن بمعدل 15 كجم أسبوعياً
وتتابع الجهات عينها، في ميرنا الشالوحي اليوم رجل ينجح في الإيحاء لِجعجع بأنه سينتخبه رئيساً، واضعاً أمام عينيه هدفاً وحيداً: استبدال صورة جعجع التي أسهم مع العونيين في رسمها، من دون أن يدفع هذا الاخير شيئاً لا سيما على مستوى تبرئة الذمم.
وتختم: كل ذلك خشية من ان يتم انتخاب عون، وما يحمل الامر من تأثيرات غير إيجابية على مستقبل باسيل وتياره.