وجوه تغييرية جديدة تطلّ على الساحة الزحلية مع بداية الحراك الانتخابي

تشهد مدينة زحلة والبقاع الأوسط حراكاً سياسياً متسارعاً مع اقتراب الاستحقاق الانتخابي، حيث بدأت القوى والأحزاب بتفعيل ماكيناتها وفتح قنوات التواصل مع العائلات والفعاليات. الاجتماعات السياسية تكثّفت في الأسابيع الأخيرة، فيما عاد عدد من الوجوه التقليدية إلى الظهور عبر لقاءات ميدانية ونشاطات اجتماعية تؤكد استعدادهم لخوض المنافسة المقبلة.
إلى جانب التحركات المعهودة، برز تطور لافت هذا العام يتمثّل بظهور مرشحين جدد يستعدّون لمفاجأة الزحليين بنيّتهم دخول العمل العام، وطرح أنفسهم كوجوه تغييرية خارج الاصطفافات التقليدية. هؤلاء يعملون على تشكيل لائحة قوية تحمل خطاباً مختلفاً من المرجح أن يترأسها رجل أعمال كاثوليكي مغترب، يسعى إلى كسر المعادلة التي حكمت زحلة في الدورات السابقة، معتمدين على رغبة شريحة واسعة من الناخبين في تجديد الحياة السياسية.
العائلات الزحلية بدأت بدورها بإعادة ترتيب خياراتها، وسط محاولات حثيثة لاستقطابها من مختلف الجهات. كما يُسجَّل اهتمام متزايد من فئة الشباب بالمشاركة، ما يعكس تحوّلاً في المزاج العام.
حتى الآن، لا تزال الصورة مفتوحة على احتمالات متعددة، لكن المؤكد أن زحلة تتّجه نحو استحقاق انتخابي حامٍ، يختلط فيه القديم بالجديد، وتتصارع فيه القوى التقليدية مع الوجوه الصاعدة على رسم المعادلة المقبلة في عاصمة البقاع.


