محفوظ يتسلّم التقرير الأوروبي النهائي لانتخابات 2022

دعوة إلى الإسراع في تشكيل لجنة المراقبة وتعزيز جاهزية الإعلام الانتخابي
في ظل سباقٍ دقيق مع الزمن واقتراب الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، يشهد المشهد اللبناني حراكًا متزايدًا يهدف إلى سدّ الثغرات التقنية والرقابية التي ظهرت في انتخابات 2022.
وفي هذا الإطار، شكّل لقاء رئيس “المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع” عبد الهادي محفوظ مع وفد لجنة الرقابة في الاتحاد الأوروبي محطة بارزة لإعادة فتح ملف المراقبة الانتخابية ومكامن النقص التي لا تحتمل التأجيل.
تسليم التقرير الأوروبي: قراءة تقنية وسياسية
استقبل محفوظ، في مكتبه في مبنى وزارة الإعلام، وفدًا من لجنة الرقابة على الانتخابات التابعة للاتحاد الأوروبي، حيث تسلّم التقرير النهائي حول الانتخابات النيابية اللبنانية لعام 2022.
وأكّد أنّ الاجتماع أتى بهدف الاطلاع على التفاصيل التقنية المرتبطة بعمل اللجنة، “موصولًا بالبعد السياسي والظروف المعقدة المحيطة بالاستحقاق”، متسائلًا عن إمكانية إجراء الانتخابات في موعدها “في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها البلد، والضغوط السياسية والاقتصادية المتزايدة، والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة”.
لجنة المراقبة: ضرورة باتت ملحّة
ورأى محفوظ أنّ إنجاز الانتخابات المقبلة بنجاح “يفترض تسريع تشكيل لجنة المراقبة الانتخابية وتعيين المراقبين الذين يجب أن يفوق عددهم الخمسين مراقبًا”، مشددًا على ضرورة تدريبهم مسبقًا لضمان جهوزية كاملة.
الإعلام الإلكتروني في الواجهة
وفي قراءة إعلامية لواقع الساحة الانتخابية، أشار محفوظ إلى أنّ “الإعلام في لبنان اليوم هو إعلام إلكتروني بامتياز”، كاشفًا أنّ الوفد الأوروبي “فوجئ بعدد المواقع المسجّلة لدى المجلس الوطني للإعلام، والتي تخطّى عددها 1200 موقعاً”.
دعوة إلى ضبط المخالفات الانتخابية
وختم محفوظ بدعوة صريحة إلى السلطة السياسية لاتخاذ قرارات واضحة وحاسمة للحدّ من المخالفات الانتخابية، مطالبًا القضاء بمتابعة الشكاوى التي قد تظهر، لاسيما أنّ “الانتخابات السابقة شهدت عدة مخالفات لم يُبتّ بغالبيتها”.
شفافية ومسؤولية
لقاء محفوظ مع وفد الاتحاد الأوروبي لا يعيد فقط فتح ملف الشفافية الانتخابية، بل يضع المعنيين أمام مسؤوليات عاجلة، من تشكيل لجان المراقبة إلى ضبط الإعلام الانتخابي المتمدّد، وصولًا إلى فرض هيبة القضاء. استحقاق 2026 يقترب، والوقت لم يعد يسمح بالترف الإداري أو السياسي.



