أخبار لبنان
“فخامته” يحنّ إلى دقّ الأسافين الوطنية

كنا نتباهى بأننا الوحيدون في المنطقة تقريبًا ممّن لديهم رؤساءُ جمهوريةٍ سابقون، كدليلٍ على أن الديمقراطية الانتخابية ما زالت سائدةً وسيدةً في بلدنا. لكن بين هؤلاء الرؤساء الأحياء، هناك من هو ميتٌ في الذاكرة، لما سلّفنا من مواقف وأفعال كانت سببًا رئيسيًا في النكبات التي توالت علينا.
فجأةً، يُصاب فخامة الرئيس إميل لحود بنخوةٍ وطنيةٍ تدفعه لإدانة الغارات الإسرائيلية، وهذا أقلّ الإيمان ولا غبار عليه، لولا أن “العماد البرمائي” لم يستطع تفويت الفرصة لدقّ أسفينٍ وطنيّ، فهاجم كلّ الذين يعارضون “دويلة السلاح”، وهو أصلًا أحد أبرز مؤسّسي هذه الدويلة التي أُقيمت على أساسات “النظام الأمني السوري – اللبناني” الذي سلّم رأس لبنان إلى “جزّار دمشق”.
إطلالة “فخامته” النكداء أضافت قتامةً إلى وضعنا المزري.



