أصحاب الشاحنات تحركات ككرة الثلج ماذا عن البقاع الغربي وراشيّا

يبدو أن أصحاب الشاحنات والمصالح ومقالع أحجار الزينة ومجابل الباطون تلاقوا على تفعيل تقطيع الأوصال وحجز المواطنين في سياراتهم وتعطيل المصالح والمؤسسات ، ليس حبّاً بذلك ، إنما يعكس مدى الضرر الذي لحق بهم وبمئات العائلات التي تعتاش من تلك المصالح ، واقع يبدوا أرخى بضلاله على مصالح أخرى تضررت من قرارات وصفتها بالتعسفية ، وأصحاب الكسارات أصابها القرارات الحكومية منها مقتلاً ، وبدأت التفكير بالانضمام إلى باقي القطاعات التي أصابها الضرر بعد اقفالها بقرار قضائي ، وبالتالي فإن اعتصام أصحاب الشاحنات اليوم في زحلة وقطع طريق ضهر البيدر طويلاً ، كان سبقه تحذير أطلقه تجمع أصحاب الشاحنات والمصالح في راشيّا جراء مما وصفوه بـ”الإجحاف” ومعاملتهم “صيف وشتاء تحت سقف واحد”، أمر يُنذر بتفاقم الأزمة إذا ما وُجدَ لها حل جذري تتخذه الدوائر الرسمية وفي مقدمتها وزارتي الداخلية والبلديات والبيئة.
اعتصامات وقطع للطرقات
قطع أصحاب الشاحنات وجبلات الباطون صباح الأمس طريق ضهر البيدر الدولية، احتجاجًا على آلية وتوقيت سير الشاحنات، وعلى توقيف شاحناتهم التي تنقل مواد البحص والباسكورز من البقاع إلى الجبل وبيروت، لتنفيذ مشاريع لصالح وزارة الأشغال.ويأتي هذا التحرك بعد نفاد مخزون المواد من المستودعات في بيروت والجبل، فيما يتم توقيف الشاحنات القادمة من البقاع بحجة أن الكسارات التي تُزوّدها بهذه المواد غير مرخّصة.إثر التوتر والتوقف التام لحركة السير، عقد محافظ البقاع القاضي كمال أبو جودة اجتماعًا طارئًا في سراي زحلة، بحضور قائد منطقة البقاع الإقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد نديم عبد المسيح، وممثلين عن أصحاب الشاحنات والجبالات.
ووفق بيان صدر عقب الاجتماع، فقد تم عرض مطالب المعتصمين، حيث أبدى المحافظ تفهّمه لها ووعد بإجراء الاتصالات اللازمة مع وزير الداخلية والوزراء المعنيين لإيجاد حلول سريعة للأزمة.وعلى إثر التفاهم، تمت إزالة الشاحنات من الطريق، وعادت حركة السير إلى طبيعتها.



