قراءة في فنجان المشهد السياسي الزحلي .. ميشال فتوش و إبراهيم الرامي الى الواجهة و سكاف “راوح مكانك” !

سكاف …” مكانك راوح ”
إبراهيم الرامي … بديل سليم عون
ميشال فتوش …بديل عن جورج عقيص
المفاجأة الانتخابية بقاعاً، التي كشفتها مدينة زحلة التي حققت فيها «القوات اللبنانية» وحيدة «تسونامي» في وجه كل القوى والأحزاب التي وقفت في وجهها. وأظهرت النتائج حصول رئيس لائحة «القوات» سليم غزالة على 14341 صوتاً في مقابل رئيس لائحة «زحلة رؤيا وقرار» أسعد زغيب الذي نال 7886 صوتاً .فكيف سيترجم ذلك في الإنتخابات النيابية ٢٠٢٦ ؟
الصراع في زحلة سياسي بامتياز وعنوانه، من يمسك قرار المدينة؟
هكذا، ستبدأ “بروفا” الانتخابات انطلاقاً من الانتخابات البلدية والاختيارية التي حصلت، لوجود ترابط وثيق بين الاستحقاقين. وقد تشكّل المرحلة المقبلة منعطفاً حاسماً وتاريخياً للبعض. لا شيء ثابتاً في لبنان، والتجربة خير دليل على ذلك. فهل سنشهد في العام 2026 انقلابات قد تغيّر موازين القوى؟
زحلة اليوم
تتأرجح زحلة اليوم على وقع تسريبات وتحالفات سياسية تثير الحيرة والتشويق مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانيّة، وسط أجواء من الغموض وعدم اليقين، تبرز تحركات مفاجئة داخل صفوف القوى السياسية الرئيسية، حيث يلوح في الأفق احتمال تغييرات جوهرية في تشكيلة المرشحين، قد تعيد رسم خريطة النفوذ في هذه المدينة.
وسط تسريبات تتداولها الأوساط الزحلاوية، طرح عضو تكتل “الجمهورية القوية”، النائب جورج عقيص، في مجالسه الخاصة، احتمال عدم ترشّحه إلى الندوة البرلمانية مجدداً، وفي هذه الحال ، فإنّ الحديث يدور في الكواليس عن اتجاه “القوات ” إلى دراسة خيار ترشيح منسقها السابق في زحلة، الدكتور ميشال فتوش، كبديل محتمل، من دون أن يكون هذا الطرح محسوماً حتى الساعة، إذ يبقى رهن القرار النهائي الذي سيتخذه عقيص غير أن الدكتور ميشال فتوش.. قلب زحلة النابض بالإنسانية سيكون في وقتها خير خلف لخير سلف و يحظى بتأييد كبير في صفوف القواتيين بزحلة و بثقة رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع .
في الجهة المقابلة، يتردّد أنّ “التيار الوطني الحر” يميل إلى ترشيح إبراهيم الرامي عن المقعد الماروني، في خطوة قد تُحدث تعديلاً جوهرياً في تركيبة المشهد السياسي الزحلاوي، وخروج النائب سليم عون من المعركة المقبلة.
الرامي، المعروف بنشاطه السياسي والاجتماعي والتزامه بخط التيار الوطني الحر وقربه من رئيس التيار النائب جبران باسيل، أكد لموقعنا أن اسمه أصبح مطروحاً بشكل رسمي من قبل قيادة التيار كمرشح محتمل للانتخابات النيابية المقبلة عن المقعد الماروني في دائرة زحلة الانتخابية.

وتعزز هذا التوجه معلومات عن نية “التيار” عقد تحالف مع رئيسة “الكتلة الشعبية” ميريام سكاف، على قاعدة أن هذا التحالف، إلى جانب انضمام النائب السابق سيزار المعلوف، سيفتح الطريق لوصول كل من “الرامي” و”فتوش” إلى البرلمان بسبب عدم قدرة التيار و سكاف على تأمين حاصلين من المقاعد السبعة وبهذا، تتبلور معركة كاثوليكية بامتياز، مع اشتداد المنافسة على استقطاب الصوت الكاثوليكي، لا سيما أن أبناء زحلة يعبّرون بشكل متزايد عن رغبتهم في استعادة المقاعد الكاثوليكية من داخل المدينة ومن أبنائها تحديداً.

هكذا، تبدو زحلة على عتبة معركة انتخابيّة حامية، يُعاد فيها خلط الأوراق وتُرسم تحالفات جديدة