المتروبوليت الصوري يستنكر جريمة تفجير كنيسة مار الياس في دمشق


صدر عن المطران أنطونيوس الصوري متروبوليت زحلة وبعلبك وتوابعهما البيان الأتي:
تلقّينا بألمٍ عميق وفاجعةٍ مروّعة نبأ التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس – الدويلعة في دمشق، مساء يوم الأحد ٢٢ حزيران ٢٠٢٥، وأدّى إلى سقوط شهداء أبرياء وجرح عدد كبير من المصلّين.
إننا، إذ نستنكر بأشدّ العبارات هذا الاعتداء الآثم الذي طال بيتًا من بيوت الله في ساعة صلاةٍ مقدّسة، نرفع الصوت عالياً ضدّ الفكر التكفيري الذي يسعى إلى تقويض أسس الوحدة الوطنية والنسيج الروحي في هذا الشرق الجريح. لقد امتدّت يد الشرّ لتزرع الموت في أحضان الإيمان، غير عالمة أن من قام من القبر لن يعود إليه، وأن الكنيسة المرويّة بدماء أبنائها تقوم دومًا بأكثر مجدًا.
وإذ نُعزّي صاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر الكليّ الطوبى، وأصحاب السيادة أعضاء المجمع الأنطاكي المقدس، وأهالي الشهداء والجرحى، نرفع صلواتنا من أجل الراقدين بالرب، طالبين لهم الرحمة والسكينة، ومن أجل المصابين، سائلين المسيح الشافي أن يمنّ عليهم بالعافية والرجاء.
في هذا اليوم المهيب، وفي عيد جميع القديسين الأنطاكيين، نؤمن أن شهداء كنيسة النبي إيليا – الدويلعة قد انضمّوا إلى موكب القداسة والحق، شهودًا للمحبّة الغالبة على البغض، وللرجاء المنتصر على الموت. أما الجرحى والمصابين، فهم أيقونات حيّة للرجاء والقيامة في كنيسة ما زالت تقوم، رغم الجراح، لتشهد للمسيح وتبني جسورها في أرض العطش.
نطالب الجهات المعنية بالتحقيق الشفاف والمحاسبة العادلة، ونهيب بجميع المسؤولين والقادة أن يحصّنوا بيوت العبادة، ويقفوا صفًا واحدًا أمام كل مشروع دمار وكراهية.
المسيح قام، حقًا قام.
المجد لشهدائه،
السلام لكنيسته،
والرجاء راسخ في قلب الشرق.