“ما الحبّ الاّ للحبيب الأوّل”… باسيل خلال “احتفال النصر”: “شك العلم” سنؤجله الى عام 2026

أكّد رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، خلال كلمة ألقاها مساء السبت في “احتفال النصر” الذي نُظم في جزين، أنّ “أبناء الجنوب يوجهون اليوم رسالة تمسّك بالأرض، والتيار الوطني الحرّ في صلب النسيج الجنوبي يدعو إلى التصويت الكثيف ليبقى الجنوب حرًا لأهله، من الزهراني إلى صيدا، فصور، وبنت جبيل، ومرجعيون، والنبطية، وصولًا إلى جزين القلعة”.
وأضاف: “جزين قلعة كبيرة وقلبها كبير وبتساع الدني كلها، واليوم عم تستعيد ألوانها، والليلة منشّك العلم على أسوارها”.
وقال باسيل: “تحيّة للجنوب وأهله الصامدين بأرضهم والثابتين بهويّتهم، تحية للجنوبيين يلّي فوق الدمار انتخبوا بالتزكية أو بالمنافسة، واجهوا وما استسلموا للترهيب”، مضيفًا: “تحية للتيار الوطني الحرّ اللي أثبت حضوره وقوّته على امتداد الوطن، وانتصر بالجنوب من دون استثناء”.
واعتبر باسيل أنّ “جزين سيادية بالفطرة، وهي من تعلّم السيادة للناس، وما حدا بيعلّمها إيّاها، وجزين هواها تيار”. واستعاد العلاقة التاريخية بين التيار والمنطقة، قائلًا: “قصة جزين مع التيار هي قصة حبّها الأول، الجنرال ميشال عون. وما الحبّ إلاّ للحبيب الأوّل”.
وعن خسارة التيار في الانتخابات النيابية السابقة، قال: “خسارتنا بجزين عام 2022 كانت خطأ لن يتكرّر، والسبب بعض الأصوات النشاز اللي طلعت من التيار. اليوم شفنا كيف انتهت قيمتهم، وصاروا صفر بالصندوق”.
وأشار إلى أنّ “جزين لا يمكن أن تعزل ولا أن تنعزل. ونوابها الحاليون الذين حاولوا فصلها بخطابهم الحاقد، تلقوا درسًا كبيرًا اليوم، في جزين نفسها وفي بلداتهم كفرفالوس وغيرها”.
وأكد باسيل وحدة التيار مع عائلات جزين الأساسية، قائلًا: “ننتصر اليوم مع آل عازار ونائبهم السابق ابراهيم، وآل حلو، ومع الصديق الغالي غازي وأخيه دافيد رئيس البلدية المنتصر لكل جزين، كما مع آل كنعان، وسرحال، والأسمر، ورزق، وعزيز، وأسود، وكرم، وعون، وبو راشد، وباقي العائلات”.
واستكمل، “اليوم الكل يسألني “وين بدك تشك العلم” ونحن قادرون على ذلك في كل قضاء جزين ولكن “لا نشك العلم” في قلب احد بل نضعه في قلبنا ونرفعه لنرفع رؤوسنا معه و”شك العلم” سنؤجله الى عام 2026″.
وقال باسيل: “لمّا قتلوا حالهم ليتحالفوا مع ابراهيم عازار، ما قلنا إنّهم غير سياديين، ولا قلنا عم تجيبوا حزب الله على جزين، ولا على جونيه وبحمدون واميون وبيروت، لمّا تحالفوا معهم ومع حلفائهم، لم نخونهم، ولا خوّناهم لمّا أخذوا أصوات شيعية بزحلة وجبيل وغيرها”.
وزاد: “كلمة وفاء لرئيس بلدية جزين ورئيس اتحادها خليل حرفوش، هيك بيكون الالتزام، وهيك بتكون التضحية، وهيك بتكون الأخلاق! مش لمّا واحد بيفقد أو بيخاف يفقد منصبه بالتيار، بيتركه… بالعكس، هيك بيكبر، وخليل رح يكبر أكثر بالتيار”.
ولفت باسيل إلى أنّ “التيار أثبت مرّة جديدة، بجزين وبكل لبنان، إنّه ما حدا بيقدر يقصيه أو يلغيه أو يدفنه. افتكروا إنهم بيقدروا يدفنونا، طلعنا متل البذرة، لمّا تحطّها تحت التراب، بترجع بتطلع وبتكبر وبتزهّر”.
وختم: “موعدنا بآيار 26 لإنقاذ جزين من غفلة الزمن يلّي عزلتها عن بيئتها 4 سنين، وأبعدت تمثيلها عن التيار – بالستة وعشرين على جزين راجعين. مبروك لأهالي جزين”.