أعلنت نائبة المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، عن فرض عقوبات أميركية إضافية تستهدف حزب الله، مشدّدة على التزام واشنطن المتواصل بقطع مصادر التمويل غير المشروع عن إيران ووكلائها في المنطقة.وفي مقابلة مع قناة LBCI، كشفت أورتاغوس أن الإدارة الأميركية أعادت تفعيل سياسة “الضغط الأقصى” التي أُطلقت خلال ولاية الرئيس دونالد ترامب، مركّزة بشكل خاص على طهران والتنظيمات التابعة لها، وفي مقدمتها حزب الله.وأوضحت أن العقوبات الأخيرة تهدف إلى كشف الأفراد والشبكات التي تدعم حزب الله مالياً، مؤكدة أن هذا الإجراء يأتي ضمن استراتيجية أميركية شاملة لمحاسبة المجموعات التي تصنّفها واشنطن إرهابية، خاصة تلك المدعومة من إيران. كما أكدت أن هذه الحملة مستمرة، مع توقع صدور عقوبات إضافية قريباً.ورفضت أورتاغوس بشدة مبررات احتفاظ حزب الله بسلاحه تحت ذريعة احتلال إسرائيل لمواقع استراتيجية في جنوب لبنان، وقالت: “حزب الله جرّ لبنان إلى حربين خلال العقدين الماضيين، دون إرادة الشعب، وكانت نتائجها مدمّرة للجنوب اللبناني، ولا يمكن تبرير استمرار وجود هذا السلاح”.وأعادت التأكيد على رغبة الولايات المتحدة في التعاون مع المسؤولين اللبنانيين، بمن فيهم قائد الجيش جوزاف عون، ورئيس الحكومة نواف سلام، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، لبناء مستقبل اقتصادي جديد للبنان، مشددة على أن هذا المستقبل مرهون بسيادة الدولة الكاملة وامتلاك الجيش وحده للسلاح.وفي ما يتعلّق بإمكانية انضمام لبنان إلى اتفاقيات أبراهام، قالت أورتاغوس إن المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف أشار إلى احتمال انضمام دول مثل لبنان وسوريا إلى مسار التطبيع مع إسرائيل، وإن كان هذا السيناريو غير مطروح حالياً لدى المسؤولين اللبنانيين.كما أشارت إلى أنها تحرص على زيارة بيروت بشكل منتظم، كل ستة إلى ثمانية أسابيع، متمنية أن تكون في لبنان قريباً. وأضافت: “السلام والازدهار لن يتحققا في لبنان ما دام حزب الله يحتفظ بسلاحه، سواء في الجنوب أو في باقي المناطق”.وفي تعليق على قرار تخفيف العقوبات عن سوريا، دعت أورتاغوس السلطات اللبنانية إلى متابعة تحركات النظام السوري برئاسة أحمد الشراع، مؤكدة أن الحل في لبنان وسوريا يكمن في السلام، لا الحرب.
