زحلة تريد الوفاق
اما وقد حددت الحكومة تاريخ اجراء الانتخابات البلدية والاختيارية، وبدأت القوى السياسية في المدن والقرى اللبنانية تتهيأ لخوض المعارك الانتخابية، فعلينا في زحلة النظر بايجابية الى هذا الاستحقاق الديمقراطي فننتخب مجلس بلدي مهامه خدمة المدينة واهلها من خلال مشاريع انمائية تفعّل الاقتصاد كما ليمثلنا امام مؤسسات الدولة والمراجع الديبلوماسية بهدف استقطاب المساعدات لتمويل المشاريع الحيوية.
الا ان وفي هذه الظروف غير المستقرة التي نمرّ فيها نتيجة التجاذبات السياسية واعتداءات العدو الاسرائيلي المستمر على مناطقنا، أتمنى على كافة القوى السياسية في المدينة الابتعاد عن الانقسامات العبثية والتضامن مع بعضها البعض لانتاج مجلس بلدي توافقي يجمع خيرة شبابنا من كافة الاتجاهات السياسية خدمة لمدينتهم.
يجب ان تدرك القوى السياسية ان الوقت ليس مناسباً لاختبار قدراتها التمثيلية واقحام المدينة في مواجهات، وان كانت ديمقراطية، الا ان لا حاجة اليها اليوم. خاصة وان المفروض ان يكون الهدف واحد وهو خدمة المدينة.
هذا التوافق كنا نتمناه حول اي شخصية عندها المؤهلات لهذه المهمة، اما وقد ترشح اسعد زغيب لرئاسة المجلس البلدي الزحلي مبدياً إستعداده للتعاون مع كافة القوى السياسية، اننا نرى فيه الشخصية المناسبة للتوافق حول ترشحه، فهو قد مارس في المرحلة السابقة كرئيس بلدية ممارسة سليمة وناجحة بعيدة عن المصالح الخاصة وعن الفساد كما حافظ وطوّر وحقق مشاريع انمائية جعلت من زحلة افضل وانقى مدينة لبنانية يحلو العيش فيها. فلماذا لا نلتف حوله ونشكل معه لائحة توافقية تتمثل فيها كافة المرجعيات السياسية فلا يكون فضل قوى على اخرى الا بمقدار ما بوسعها ان تقدم لزحلة ولأهلها خدمات تحفظ دور زحلة الانمائي والاقتصادي والثقافي فتظل منارة للبقاع بل للبنان.
الوزير والنائب السابق خليل الهراوي.
