انتخابات زحلة خلط أوراق أطاحت بالتحالفات لصالح القوات اللبنانية سكاف تناور على الوقت الضائع و الماروني يكسبه .

كتب اليكو جحا – خاص Lebanon Politics
يضيق الخناق على التحالفات في زحلة مع تقدم الوقت واقتراب الإستحقاق البلدي ، حيث سرت محاولات تحالفية بين الأقطاب السياسية والحزبية وحتى العائلية ، إلا أن تلك المحاولات “فشلت” ، فشل كان أقرب إلى التلاقي وابصار نوره بسبب التعنت بمواقف رقمية وخلفيات عددية ، الأمر الذي وضع زحلة أمام معركة “كسر عظم” بثلاث لوائح أساسية.
غربلت القوات اللبنانية واقع زحلة المستجد مع المتغير السياسي الداخلي ، فمدت يد التحالف لمن يريد التحالف معها ، محاولة (القوات) التحالف مع “الكتلة الشعبية” ، وبعد جولات ثلاث من “الحوار” سعى إليها نائبا القوات في المدينة القاضي جورج عقيص والياس أسطفان ، إلا أن جولات الحوار الثلاثة لم تصل إلى نتيجة على توافق بل إلى طلاق انتخابي بلدي ، ووفق مصادر مقربة من الكتلة الشعبية أن القوات “لم تكن تريد التفاهم والحوار لتجنيب زحلة مزيد من التشرذم والانقسام” ، وتضيف الأوساط ، أن القوات تريد التفاهم بـ”الفرض” ، بحيث أن القوات “تفرض إسماً على العائلات الزحلية” وهذا ما ترفضه الكتلة الشعبية ، التي “اقترحت طرح إسمين لرئاسة البلدية إسم من طرف القوات وإسم من تسميه الكتلة يتقاسمان ولاية البلدية مناصفة” وهذا ما رفضته القوات اللبنانية.
وتشير المصادر المواكبة لاجتماع القوات اللبنانية – الكتلة الشعبية ، أن فرط الحوار لم يأت عن عبث ، لتؤكد مصادر مقربة من سكاف “أنها تحاور باليمن فيما تحمل في جعبتها خمسة مرشحين رافضة الحوار عليهم: زياد سعادة ، زياد الترك ، نزيه البريدي ،وديع فرح و عماد القاصوف” ، و سرت معلومات عن خلاف بين زياد الترك و ميريام سكاف أدى الى إنسحابه من المفاوضات. أما إصرار سكاف على تلك الأسماء جعلها أسيرة التناقضات وفي موقع الرفض المسبق للحوار ، وكبادرة حسن نية من القوات طرحت إسم المهندس شربل سكاف انطلاقاً من كونه من عائلة سكاف رغبة منها (القوات) المحافظة على الإرث العائلي لآل سكاف ، لكن ميريام سكاف رفضت النقاش على هذا الإسم بل واعتبرت طرحه “مستفزاً” ، لتذهب أبعد من ذلك “متهمة القوات بمزيد من العرقلة” ، لافتة إلى أن ذهاب القوات إلى المجاهرة بالأرقام وحصولها على النسبة الأولى انتخابياً ونيل مرشحها أعلى نسبة تصويت في الانتخابات الأخيرة (حوالي 12 ألف صوتاً) يجعلها صاحبة الحق في الاختيار وفرض التحالفات ، واضافة سكاف “أن عملية الفرض أسماء على العائلات أصبحت من الحقبة السابقة التي ولت إلى غير رجعة”.
تلك القطيعة و”الطلاق القواتي – سكاف” الذي ارتضته الكتلة الشعبية لنفسها لم يكن يتيماً بل ينسحب على الكتائب اللبنانية التي كانت تعد المستفيدة من التوافق (القواتي- الكتلة)، إذ من الثابت ان خطوات ايجابية قد حصلت بين حزبي الكتائب و القوات من خلال اجتماع حصل أمس الأحد ضم النواب جورج عقيص والياس اسطفان والنائب السابق ايلي ماروني بحضور منسق القوات ورئيس اقليم زحلة الكتائبي لاستكمال التشكيلة التحالفية واسقاطات الأسماء ، على أن تستكمل الإتصالات منتصف الأسبوع الجاري.
وانطلاقًا من ذلك ، يبدو أن زحلة تتجه إلى معركة بلدية حامية الوطيس بين ثلاث لوائح: لائحة تحالف القوات اللبنانية ومعها الكتائب اللبنانية والاحرار وكبرى العائلات الزحلية ، لائحة تحالف الكتلة الشعبية ومعها بعض العائلات ، ولائحة القديم على قدمه المهندس أسعد زغيب ومعه التجمع الزحلي.
أمام تلك الخريطة التحالفية وإن بقيت رهن بخلط الأوراق ، تبقى القوات اللبنانية رقماً صعباً يتقاذف الآخرون تحالفاتهم في ملعب المنازلة مرهونة بالوقت الضائع على وقع خلط أوراق التحالفات في قادم الأيام.
ننشر لكم الارقام الرسمية للدائرة الانتخابية لبلدية زحلة معلقة تعنايل بحسب نتائج الانتخابات النيابية ٢٠٢٢ والتي تخطى فيها عدد المقترعين ال٢٨ ألف ناخب علما أن الاوراق البيضاء تخطّت ال٨٠٠ ورقة.
بالنسبة للاصوات التفضيلية:
جورج عقيص : 6049
الياس اسطفان: 3662
ميشال تنوري: 1022
وحصدت لائحة القوات المرتبة الاولى في هذه الدائرة أي زحلة معلقة تعنايل.
سليم عون: 2228
وحلّت لائحة التيار وحزب الله في المركز الثاني.
ميشال ضاهر: 2255.
وحلّت لائحة النائب ميشال ضاهر في المركز الثالث.
ميريم السكاف: 2208.
وحلّت لائحة السيدة ميريم سكاف في المركز الرابع.
عيد عازار: 1405
وحلّت لائحة التغيير في المركز الخامس.
هذه الارقام الرسمية دون احتساب اصوات الموظفين الذين صوّتوا في السراي وأصوات المغتربين.
ورغم أن هذه الارقام مرّ عليها ٣ سنوات وعدم التزام الناخب بنفس الخيار النيابي في الانتخابات البلدية التي تتداخل فيها العائلات، ولكن يمكن أن نعرف أحجام القوى الاساسية في هذه الدائرة.
