واصلت أسعار الذهب صعودها القياسي اليوم الخميس، محققة مستوى غير مسبوق، وسط ترقب الأسواق لسياسات الفدرالي الأميركي التي تشير إلى إمكانية خفض معدلات الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية قبل نهاية العام. هذه التوقعات عززت الإقبال على المعدن النفيس، خاصة في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية والضغوط الاقتصادية العالمية.
وسجل الذهب في المعاملات الفورية 3046.68 دولاراً للأونصة، بعدما بلغ ذروته التاريخية عند 3055.31 دولاراً، فيما ارتفعت العقود الأميركية الآجلة بنسبة 0.5% إلى 3056.30 دولاراً.
ورغم أن الفدرالي الأميركي قرر أمس الأربعاء الإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي بين 4.25% و4.50%، إلا أن مسؤولي السياسات النقدية لا يزالون يتوقعون خفضها مرتين هذا العام بمقدار ربع نقطة مئوية لكل مرة، وهو ما يتماشى مع تقديراتهم السابقة في ديسمبر.
عوامل تدعم الصعود المستمر للذهب
لم يكن قرار الفدرالي العامل الوحيد في صعود الذهب، إذ ساهمت حالة عدم اليقين الناتجة عن التوترات التجارية، إضافة إلى التصعيد في الشرق الأوسط بعد استئناف إسرائيل غاراتها على غزة، في دفع المستثمرين نحو الملاذات الآمنة. ومنذ بداية عام 2025، حقق الذهب 16 مستوى قياسياً، تجاوزت أربعة منها حاجز 3000 دولار للأونصة.
ويظل الذهب خياراً مفضلاً في فترات الغموض السياسي والاقتصادي، خاصة أنه لا يدر عوائد مباشرة، لكنه يستفيد بشكل كبير من انخفاض معدلات الفائدة.
أداء المعادن النفيسة الأخرى
- ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.1% لتصل إلى 33.84 دولاراً للأونصة.
- صعد البلاتين بنسبة 0.4% إلى 996.80 دولاراً.
- زاد البلاديوم بنسبة 0.1% إلى 959.65 دولاراً.
