Ad Cover
أخبار زحلة والبقاع

“بري” أكد على إجرائها و”الحجار” سيدعوا الهيئات الناخبة.. الانتخابات البلديَّة سياسية.. “زحلة” معركة عضّ أصابع وحرق أسماء.. “زغيب” يدي ممدودة ولم ألتقي القوات.. “سكاف” حاضرة للتحالف.. و”التيار” يلعب في الوقت الضائع

اليكو جحا – ليبانون بوليتيكس

منذ إعلان وزير الداخلية العميد أحمد الحجار عن إجراء الانتخابات البلديّة والاختياريّة ابتداءً من ٤ أيار المقبل، بدأ العمل في المدن والقرى لكل لبنان، بما فيها الجنوب المدمَّر بالعدوان الإسرائيليّ والذي لم يستثن منها، للتَّحضير لها، من قبل أحزاب وهيئات وعائلات، فوزير الداخلية والبلديات اللبناني العميد أحمد الحجار أكد أنه “سيدعوا الهيئات الناخبة في 4 نيسان” القادم ، ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري يصر على “إجراء الإنتخابات ولو تحت الخيمة” ، و”ما من مبرّرٍ لتأجيلها”.

الرئيس بري شدّد وفقاً لمعلومات متابعة “ضرورة إجراء الانتخابات، حتى في القرى المدمّرة، ولو نُصبت خيمٌ كبديلٍ عن مراكز الاقتراع”. أمّا بالنسبة الى القرى التي تشهد احتلالاً إسرائيليّاً أو يتعذّر الدخول اليها لأسبابٍ أمنيّة، فيمكن تخصيص مراكز اقتراع لها في أقرب البلدات الآمنة منها. معلومات خاصة لموقعنا تفيد بأن الاجتماع الذي جمع رئيسة الكتلة الشعبية، السيدة ميريام سكاف، بالنائبين جورج عقيص وإلياس اسطفان، بالإضافة إلى منسق القوات اللبنانية، ألان منيّر، كان مثمراً وإيجابياً ، خلافاً لما تروّجه بعض المصادر الإعلامية ، وقد تم الاتفاق على عقد لقاء ثانٍ يوم الجمعة المقبل.

من هنا فإن التأجيل الرابع للإنتخابات “لم يعد له مبرِّر لتأجيلها” ، بعد كل هذه الدعوات الرسمية المعنية وسط استعدادات جميع الأطراف والقوى السياسية والحزبية والعائلية ، وهي تسبق الانتخابات النّيابيّة بعام، وستكون اختبارًا للقوى السِّياسيَّة والحزبيَّة، في تأكيد حجم شعبيَّتها، لا سيما من الذين يسمُّون أنفسهم “قوى التَّغيير” الذين فازوا في الانتخابات النّيابيّة في عام ٢٠٢٢ بـ١٢ مقعداً وهذا ما اعتبرته هذه القوى انتصاراً لما يسمى بـ”ثورة ١٧ تشرين الأول ٢٠١٩”، وحراكها ضد “المنظومة الفاسدة” ، واعتبارها أن وصول العماد جوزيف عون لرئاسة الجمهورية والاتيان بنواف سلام لرئاسة الحكومة هما نتاج تضحياتها وثمارها.

التّغييريّون

يسعى “التّغييريّون” لترجمة انتصاراتهم في الانتخابات البلديّة والاختياريّة أنها تمهِّد لهم الطَّريق إلى الفوز بمقاعد نيابيّة أكثر، يريدها الأميركيون ، كنوع من التغيير في المعادلة الدَّاخليّة المعروفة ضمن الطوائف مجتمعة.

زحلة

انتخابات زحلة سيكون فيها الصِّراع على البلديات بين أحزابها، لا سيَّما “القوَّات اللّبنانيّة” و”التَّيار الوطنيّ الحرّ”، الذي أخرجوه من الحكومة، بضغط أميركي كي لا يتمثَّلون في الحكومة، كنوع من حرب ناعمة واقتلاعهم وحلفائهم من الانتخابات البلديَّة أولاً، ثمَّ إضعاف نفوذهم نيابياً.

التحالفات

يبدوا أن التحالفات في زحلة اصطدمت بحرق الأسماء واحراج آخرين فإخراجهم من المعادلة إلى سحبهم من السباق والمعادلة ، تماماً كما جرى مع هيكل العتل الذي دعمته القوات ، لكن سباقه الإنتخابي لم يدم طويلاً حتى استقال من المعادلة ، بدأت القوات “تفتش” عن بديل ، ووفق مصادر متابعة ، بدأ الحديث عن دعم القوات للمرشح المهندس زياد الترك ، الذي يسابقه الزمن الإنتخابي وتلاقيه الخشية مما سبقه فـ”يقع رهينة التجاذبات الحزبية وصولاً إلى التضحية” وسط الحديث عن “صفقة” تعمل عليها القوات مع أطراف سياسية زحلية لتأمين حضورها أمام تحالفات أضداد الأمس وحلفاء اليوم ، وتشير المصادر أن القوات تعمل على شبك تحالف مع “الكتلة الشعبية” مع مروحة عائلية “ترضي” ميريام سكاف ويكون لها سبعة أعضاء فيما رئيس اللائحة من نفس عائلة سكاف ومقرب من القوات مع تسعة أعضاء تختارهم القوات إضافة إلى إشراك الكتائب والاحرار والمستقبل، فتكون بذلك ضمنت القوات قوتها الإنتخابية في معركة ناجحة يصعب اختراقها من الأخصام ، لكن هذه الصفقة رهن بقرار مركزي لا يقتصر على التحالف على صعيد مدينة زحلة ، فقرار معراب يكون الضامن منعاً للطعن فيه.

من هنا، فإن الانتخابات البلديَّة والاختياريّة، ستكون سياسيَّة بامتياز، وإن كان العامل العائلي يلعب دوره، لكنه بدأ يتراجع أمام قوَّة الأحزاب في المدن والبلدات، وعليه فإن عوامل أخرى لا يستهان به ، حضور التيار الحر الذي بدأ يستعيد نشاطه ، فيعمل شبك تحالف يحاول منه التماس الإيجابية لقوته الناخبة وجمعها مع شبك تحالف يعتمد فيه على كبرى العائلات الزحلية ومنع الوقع في “فخ” أخطاء الآخرين. وعليه فإن التيار الحر يعتمد “عدم كشف كامل أوراقه” مستفيداً من “لعبة خلط الأوراق”.

تقول أوساط زحلية ، إنَّها انتخابات الأوزان الشَّعبية للأحزاب والتَّيّارات السِّياسيّة، من هنا فإن رئيس البلدية الحالي المهندس أسعد زغيب الذي خبر “لعبة” الإنتخابات جيداً ، لا يزال يشكل قوة تجييرية تجعلها حجر أساس في خوض المعارك الإنتخابات وقطف ثمارها ، من هنا يقف زغيب على تلة يراقب من بعيد مجريات خلط الأوراق واللعب على الوقت الضائع الذي لطالما ترجح كفة الميزان السياسي الإنتخابي ، ورغم ذلك ، يبدي زغيب في إتصال مع موقع “ميديا برس ليبانون” انفتاحاً وحضورا على كل الخيارات والاحتمالات ، مؤكداً على “مد اليد لجميع القوى السياسية والحزبية ، غير مقتنعاً بما يقال من تحالفات حزبية من هنا أو هناك” ، ويؤكد زغيب نفيه القاطع “عدم حصول أي لقاء مع القوات اللبنانية ولا نوابها ولم يفاتحه أحد بالتحالف معه” ، واضعاً ذلك في خانة حرق الأسماء كما جرى مع آخرين ، حيث هناك من رشح أشخاص وانسحبت من السباق ، ولا يزالون يعملون على تأييد آخرين وصولاً لحرقهم” ، لافتاً إلى أن هناك من يعمل على إلصاق صبغة سياسية أو حزبية بمرشحين هم أبعد من ذلك.

“الموقع غير مسؤول عن محتوى الخبر المنشور، حيث يتم نشره لأغراض إعلامية فقط.”

مقالات ذات صلة